بلدي
شهدت قرية قنية العاصي، القريبة من بلدة جبورين في ريف حمص الشمالي، مساء يوم أمس الاثنين، جريمة مروعة راح ضحيتها طفلتان وأصيب خلالها طفلة وشاب بجروح خطيرة، إثر هجوم مسلح استهدف منزل عائلة مدنية.
ووفقاً لمصادر محلية، اقتحمت مجموعة مسلحة مجهولة منزل محمد جهاد الأسعد، وأطلقت النار وقذفت قنابل يدوية، ما أدى إلى مقتل طفلتيه، دلع محمد الأسعد (14 عاماً) ونتالي محمد الأسعد (7 أعوام).
كما أصيبت شقيقتهما الصغرى بيسان محمد الأسعد (5 أعوام) بجروح بالغة، وتعرض الشاب إياد بربورة، أحد جيران العائلة، لإصابات خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأكد شهود عيان أن المسلحين، الذين يُعتقد أنهم تابعون لفصائل عسكرية، دخلوا القرية عبر حاجز أمني تابع لـ"الأمن العام"، ونفذوا الهجوم بشكل مباشر قبل أن يغادروا الموقع دون أي تدخل من النقاط العسكرية القريبة، مما أثار غضب الأهالي ودفعهم للهروب إلى الحقول المجاورة خوفاً من هجمات أخرى.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد الانتهاكات والفوضى الأمنية في مناطق مختلفة من سوريا، حيث تشهد البلاد تزايداً في عمليات القتل والتصفية الميدانية، بعضها ذات دوافع طائفية.
ويتهم ناشطون وسكان محليون الحكومة السورية بالتورط أو التقاعس عن ضبط قواتها وفرض الأمن، مشيرين إلى أن غياب المحاسبة يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم.