بحث

"غرفة العمليات العسكرية" بالسويداء تتحدث عن تنسيق مع أمريكا وإسرائيل

بلدي 

أعلن أحد قيادات “غرفة العمليات العسكرية” في محافظة السويداء عن وجود تنسيق مع الطرفين الأمريكي والإسرائيلي بهدف توفير حماية دولية للمحافظة، وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث العنيفة التي شهدتها المنطقة الشهر الماضي.

 وأكد القيادي طارق المغوش على العلاقة الطيبة مع إسرائيل، واصفاً إياها بـ"اللاعب المهم في المنطقة" الذي لعب دوراً فعالاً في رد الهجمات عن السويداء، لافتاً إلى طلب الحماية منها.

وأردف المغوش، في تصريحاته لصحيفة “الشرق الأوسط” رفض “غرفة العمليات العسكرية” والفصائل المحلية دخول لجنة التحقيق السورية إلى السويداء، معتبراً إياها “غير شرعية”.

وأشار إلى وجود حالة رفض شعبي للجنة، مؤكداً أن منعها من العمل سيتم “بكل أدب” من خلال إبلاغها بضرورة العودة إلى دمشق.

وجاءت هذه التصريحات بعد انعقاد الجلسة الأولى للجنة التحقيق السورية المشكلة من قبل وزارة العدل السورية للتحقيق في ملابسات الاشتباكات التي وقعت بين فصائل محلية وعشائرية في السويداء.

وكانت الوزارة قد أعلنت، الخميس، عن تشكيل اللجنة بهدف “كشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث”، و"إحالة المتورطين إلى القضاء".

وفي اليوم التالي لإعلان تشكيل اللجنة، شهدت السويداء مظاهرات طالبت بتحقيق دولي مستقل، مع رفع العلم الإسرائيلي في بعض المناطق، وهو ما أثار جدلاً واسعاً.

من جهته، قال القاضي حاتم النعسان، رئيس لجنة التحقيق، إن اللجنة منفتحة على التواصل مع أهالي السويداء، مضيفاً أن رفع العلم الإسرائيلي في الأراضي السورية يعتبر جرماً يستوجب المحاسبة.

وأضاف القاضي أن اللجنة ستبدأ عملها فوراً بلقاء المسؤولين في محافظتي السويداء ودرعا، والمتضررين من الأحداث.

كما نقلت وسائل إعلام عن اللجنة تأكيدها أن تشكيل لجنة تحقيق دولية غير ممكن ما دامت الدولة قادرة على إجراء التحقيقات بنفسها.

وتشهد السويداء حالة من الهدوء الحذر، وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية دولية.

ويشتكي الأهالي بالمحافظة من حصار شديد، يقولون إن الحكومة السورية تفرضه عليهم، من خلال التحكم بإدخال الطحين والمساعدات، وقطع الاتصالات والمياه.

مقالات متعلقة