بلدي
أعلن العقيد ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، عن بدء التحقيقات فور وقوع جريمة مقتل الناشط الإعلامي كندي العداي في مدينة دير الزور.
وأكد الشملان أن فريقاً مختصاً من الأمن الداخلي يتابع القضية بجدية ومهنية لكشف ملابسات الجريمة والوصول إلى جميع المتورطين، وفق ما نقلت “الإخبارية” السورية.
ودعا قائد الأمن الداخلي بدير الزور أهالي المنطقة إلى التريث وتجنب إصدار “الأحكام المسبقة” حفاظاً على نزاهة التحقيق وسير العدالة، مؤكداً أن الجريمة لن تمر دون محاسبة، وأن يد العدالة ستطال كل من يثبت تورطه دون تهاون أو استثناء.
في وقت سابق اليوم، أكد مصدر أمني اعتقال مشتبه به في القضية، مشيراً إلى استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة.
وعثر يوم الأحد الماضي على جثة العداي مشنوقاً داخل شقته في حي الجورة بمدينة دير الزور، حيث أظهرت الجثة آثاراً واضحة للضرب والتعذيب الشديد، وفق ما أكدته مصادر مطلعة اطلعت على صور الجثمان.
واشتهر كندي العداي، الذي عاد إلى سوريا قبل نحو شهر قادماً من ألمانيا، بمواقفه الجريئة في انتقاد ممارسات "الشبيحة" وكشف قضايا الفساد والانتهاكات في المنطقة.
وبحسب صديقه الناشط أحمد الرمضان، أرسل العداي تسجيلات صوتية وصوراً توثق تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله التي استمرت 20 يوماً على يد "الأمن العام" التابع لوزارة الداخلية قبل مقتله.
وكتب الرمضان عبر فيسبوك: “كندي بعثلي كل شي، كأنه كان عارف نهايته".
وأثارت حادثة مقتل العداي ضجة واسعة في الأوساط السورية، حيث اعتبرها ناشطون حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات والجرائم المستمرة في سوريا، ووجه بعضهم اتهامات للحكومة بالمشاركة أو تحمل المسؤولية عن هذه الجرائم، في ظل الفوضى الأمنية التي تعاني منها البلاد.
وتظل القضية محط متابعة الرأي العام، مع ترقب لنتائج التحقيقات التي وعدت بها قيادة الأمن الداخلي، وسط مطالبات بتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة البشعة، حتى لو كانوا من القوات الحكومية.