بلدي
كشف رئيس "هيئة العدالة الانتقالية" السورية، عبد الباسط عبد اللطيف، أن الهيئة تعمل على التنسيق مع "الإنتربول" والهيئات الدولية لملاحقة ومحاكمة رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد، وجميع المتورطين في الانتهاكات ضد الشعب السوري.
وفي حواره مع قناة "العربية"، أكد عبد اللطيف أن الملاحقة ستشمل أيضاً المتورطين من "الميليشيات العابرة للحدود" مثل عناصر من "حزب الله" اللبناني، الذين ثبت تورطهم في "الدم السوري".
وأوضح عبد اللطيف أن عمل الهيئة سيشمل كل من يثبت تورطه في الجرائم والانتهاكات الجسيمة، بغض النظر عن هويته أو انتمائه، مشيراً إلى أن المحاسبة لن تقتصر على الجيش والأجهزة الأمنية فقط.
وكشف عبد اللطيف عن خطة لإنشاء صندوق لجبر الضرر، لتعويض الضحايا مادياً ومعنوياً، مؤكداً أن هذا يتطلب جهداً دولياً بالنظر إلى حجم الأضرار.
وأضاف أن الهيئة ستعمل على مساندة الضحايا نفسياً واجتماعياً، وإعادة دمجهم في المجتمع.
وأشار إلى أن منظمات دولية وسورية وثّقت بالفعل العديد من جرائم النظام السابق، وستقدم هذه الوثائق للهيئة للمساعدة في ملاحقة الجناة.
ووفقاً لعبد اللطيف، فإن "هيئة العدالة الانتقالية" هي هيئة وطنية مستقلة مالياً وإدارياً، أُنشئت بموجب المرسوم رقم "20" الصادر عن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وقد أنهت الهيئة إعداد نظامها الداخلي، وتشكيل فريق عملها، وتعمل حالياً على التحضيرات اللوجستية والإدارية تمهيداً لانطلاق عملها في جميع أنحاء سوريا.
وأكد عبد اللطيف أن الهيئة ستعمل على تحقيق العدالة الانتقالية وفقاً للمرسوم، وأن صلاحياتها تقتصر على الانتهاكات التي وقعت قبل تاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.