بلدي
أكد مصدر أمني عن اعتقال مشتبه به في قضية مقتل الناشط الإعلامي كندي العداي، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الجريمة.
ويأتي هذا الاعتقال بعد العثور على جثة العداي مشنوقاً داخل شقته في حي الجورة بمدينة دير الزور يوم الأحد الماضي، وأظهرت الجثة آثاراً واضحة للضرب والتعذيب، وفق ما أكد المطلعون على الصور الجديدة، وتعكس هذه الحادثة المخاطر التي يواجهها السوريون في ظل الفوضى الأمنية العارمة بالبلاد.
وكان “العداي” قد عاد إلى سوريا قبل نحو شهر قادماً من ألمانيا، وعرف بمواقفه الجريئة في انتقاد ممارسات "الشبيحة" وكشف قضايا الفساد والانتهاكات في المنطقة.
ووفقاً لصديقه “أحمد الرمضان”، أرسل العداي تسجيلات صوتية وصوراً توثق تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله التي استمرت 20 يوماً قبل مقتله.
وقال الرمضان عبر فيسبوك: “كندي بعثلي كل شي، كأنه كان عارف نهايته. اليوم راح أنشر التسجيلات والصور بصوته، الله يرحمه وينتقم من قاتليه”.
وتثير هذه الجريمة تساؤلات حول أسباب عودة العداي إلى سوريا في هذا التوقيت، وما إذا كان نشاطه الإعلامي قد جعله هدفاً.
وتتجه الأنظار الآن نحو نتائج التحقيقات التي من شأنها أن تكشف المزيد من التفاصيل حول هوية الجاني ودوافعه.