بلدي
نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الأحد 3 آب/ أغسطس الجاري، تقريراً بالتزامن مع أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي، أظهر أن 60% من الأطفال في سوريا لا يحصلون على الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية، في ظل واقع صعب يعيشه العديد من الأسر بسبب النزوح والأزمات الاقتصادية المتواصلة.
وأشار التقرير إلى أن 4 من كل 10 أطفال فقط يرضعون رضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، فيما تستمر نسبة 35% فقط في الرضاعة حتى سن السنتين، وهي المدة الموصى بها دولياً.
وتحت شعار هذا العام "استثمروا في الرضاعة الطبيعية، استثمروا في المستقبل"، شددت اليونيسف على الدور الحيوي للرضاعة في تعزيز صحة الطفل ونمو الدماغ، والوقاية من سوء التغذية الذي يعاني منه طفل من كل أربعة دون سن الخامسة في سوريا، حيث يواجه كثيرون مشاكل مثل قصر القامة والهزال التي تهدد حياتهم.
وأكد وزير الصحة السوري، الدكتور مصعب العلي، التزام الوزارة بدعم وتعزيز نظم الرضاعة الطبيعية على المستوى الوطني، معتبراً أن الاستثمار في هذا المجال هو وسيلة فعالة لحماية صحة الأمهات والأطفال وبناء مستقبل صحي للبلاد.
من جانبها، أوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سوريا، السيدة كريستينا بيثكي، أن الرضاعة الطبيعية تعد "اللقاح الأول للطفل"، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة واليونيسف على تعزيز النظام الصحي، وتدريب العاملين، وزيادة الوعي لضمان حصول الأمهات على الدعم اللازم والبيئة الآمنة للرضاعة.
وأفاد التقرير بأن العديد من الأمهات يفتقرن إلى الوقت والدعم والمعلومات والبيئة المناسبة للرضاعة، ما يستوجب توفير ظروف ملائمة في المنازل وأماكن العمل والمرافق الصحية والمجتمع عموماً.
ودعت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إلى تعزيز أنظمة دعم مستدامة تشمل إقرار النسخة المعدلة من مدونة تسويق بدائل حليب الأم، وتوفير إجازة أمومة مدفوعة الأجر وبيئات عمل صديقة للرضاعة، وحماية الأمهات من التسويق العدواني لبدائل الحليب، إضافة إلى توفير مرشدين مؤهلين ودعم مجتمعي.
وقالت نائبة ممثلة اليونيسف في سوريا، زينب آدم، إن دعم الأم في الرضاعة يؤثر إيجابياً على حياة جيل كامل، مؤكدة أن هذا الدعم يعد استثماراً في مستقبل الأطفال وسوريا بشكل عام.