بلدي
اتهمت وزارة الداخلية السورية مجموعات مسلحة وصفتها بـ"العصابات المتمردة" بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وشنّ هجمات متفرقة على مواقع قوات الأمن، محذّرة من أن هذه التحركات تهدّد بجرّ المحافظة نحو مزيد من التوتر والفوضى.
وقالت الوزارة في بيان، إن المجموعات استغلت اتفاقات التهدئة للتغطية على أنشطتها، معتبرة أن دوافع قادتها شخصية ولا تمتّ بصلة لمصالح الأهالي، مؤكدة استمرار الجهود لحماية السكان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.
بالمقابل، أفاد مصدر أمني أن قوات الأمن الداخلي تمكّنت من استعادة السيطرة على عدة مواقع كانت قد تسللت إليها تلك المجموعات، أبرزها تل حديد وريمة حازم وولغا في ريف السويداء، في إطار عملية أمنية تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
ويُشار إلى أن محافظة السويداء شهدت في 31 من تموز الفائت حادثة سطو مسلح نفذتها مجموعات خارجة عن القانون، استهدفت فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، ما أدى إلى تعطّل صرف الرواتب المحوّلة من وزارة المالية للعاملين في القطاع العام والمتقاعدين، وزاد من تعقيد المشهد الاقتصادي في المحافظة.
في سياق متصل، شدد الشيخ ليث البلعوس، ممثل مضافة الكرامة، على التزام أهالي السويداء بوحدة سوريا وسيادتها ورفضهم الانجرار خلف النزاعات الطائفية أو الأجندات السياسية، معتبراً أن قرار الشيخ حكمت الهجري بمنع استقبال الوفود الوزارية يمثل عائقاً كبيراً أمام تحسين الواقع الأمني والإنساني في المحافظة.