بلدي
شنت الصحافية الأمريكية لورا لومر، المقربة من الرئيس دونالد ترامب، هجوماً حاداً على توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى سوريا، واصفة إياه بـ"دبلوماسي كارثي" يسهل “التوسع الجهادي” في الشرق الأوسط.
وفي سلسلة منشورات عبر منصة "إكس"، اتهمت لومر باراك بإعطاء الأولوية للمصالح الإسلامية الأجنبية على حساب القيم الأمريكية، معتبرة أن افتقاره للمؤهلات الدبلوماسية وارتباطاته المالية مع أنظمة أجنبية يجعلانه غير مؤهل لإدارة السياسة الأمريكية في سوريا.
وأشارت لومر إلى أن باراك، الملياردير ورجل الأعمال، تجاهل تحذيرات إسرائيلية من مجزرة وشيكة ضد الدروز في السويداء، حيث أفادت تقارير بارتكاب فصائل مرتبطة بـ"هيئة تحرير الشام" انتهاكات جسيمة، شملت اغتصاب وتشويه وإعدام مدنيين دروز.
وأردفت أن باراك حاول تحميل إسرائيل المسؤولية بدلاً من الجناة، كما سعى إلى إعادة تصنيف الهيئة كـ"ميليشيا قبلية"، مما يثير مخاوف من دعم جماعات متطرفة.
واستندت الصحافية إلى تصريح منسوب لباراك ينفي وجود قوات سورية داخل مدينة السويداء، أثناء الأحداث.
كما سلطت لومر الضوء على تاريخ باراك المثير للجدل، مشيرة إلى اتهامات سابقة بـ"بيع النفوذ السياسي" وصفقات مالية غامضة، معتبرة أن تعيينه سفيراً في تركيا أثار استياءً بسبب حمايته المزعومة لجماعات مثل "الإخوان المسلمين"، مضيفة أن سياساته "تخون حلفاء أمريكا مثل إسرائيل" وتضعف جهود مكافحة التطرف.
ودعت لومر إلى عزل باراك فوراً من مناصبه الدبلوماسية، محذرة من أن استمراره يشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي وللأقليات الدينية في المنطقة، خاصة الدروز، وقالت: "لقد كلفت أفعاله أرواحاً بريئة وقوضت المكانة الأخلاقية لأمريكا".
يأتي هذا الهجوم وسط توترات في السويداء، حيث تطالب احتجاجات شعبية بلجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات، رافضة اللجنة الحكومية التي شكلتها دمشق، في ظل دعوات دولية للحكومة السورية بإجراء إصلاحات أمنية وسياسية وإشراك جميع السوريين في إدارة البلاد.