بلدي
بدأ وفد فني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الجمعة 1 آب/اغسطس، بتقديم خدمات قنصلية عاجلة ومجانية للسوريين المقيمين في ليبيا، وذلك من خلال مقر مؤقت في العاصمة طرابلس، حيث تستمر الخدمات يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى السابعة مساءً.
وأوضح الوفد أن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات تمهيدية لإعادة افتتاح السفارة السورية المغلقة منذ عام 2011، مؤكداً أن تقديم المعاملات سيتم بشكل مباشر دون وسطاء، مع التشديد على ضرورة إحضار المستندات المطلوبة بشكل شخصي.
وتشمل الخدمات التي تم إطلاقها تمديد جوازات السفر المنتهية لمدة عام واحد، إصدار وثائق مرور لمرة واحدة تسمح بالعودة إلى سوريا عبر مطار طرابلس لمدة لا تتجاوز 60 يوماً، إضافة إلى تصديق الوثائق الرسمية الصادرة عن وزارتي الخارجية في كل من سوريا وليبيا.
ودعت الوزارة المواطنين السوريين إلى عدم التعامل مع أي جهات غير رسمية أو وسطاء لتفادي الوقوع في حالات استغلال أو احتيال.
ويُقدّر عدد أفراد الجالية السورية في ليبيا بنحو 30 إلى 50 ألف شخص، معظمهم دخلوا البلاد بعد عام 2011، ويواجهون تحديات قانونية ومعيشية صعبة بسبب غياب التمثيل القنصلي السوري خلال السنوات الماضية، ما اضطر البعض للسفر إلى دول مجاورة كـتونس ومصر للحصول على الوثائق الرسمية، أو التعامل مع سماسرة غير معتمدين، ما عرض العديد منهم لعمليات استغلال مالي.
يُذكر أن السفارة السورية في ليبيا أُغلقت في تشرين الأول/أكتوبر 2011 بعد قرار المجلس الانتقالي الليبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض كممثل شرعي.
