بلدي
أعلن “ليث البلعوس”، قائد "قوات شيخ الكرامة"، أن محافظة السويداء بدأت مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والأمان، بالتوازي مع شراكة كاملة مع مؤسسات الدولة، في إطار جهود منسقة مع الجهات الأمنية والقضائية لاجتثاث الفوضى والجريمة.
وأكد “البلعوس” أن الأولوية اليوم هي لوحدة البلاد، مشدداً على أن أبناء السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، داعياً إلى إنهاء مظاهر السلاح العشوائي، وتعزيز ثقافة الانتماء والحقوق في إطار مشروع وطني جامع.
وجدد “القائد المحلي” رفضه القاطع لأي دعوات انفصالية أو محاولات لزجّ أهالي المحافظة في صراعات جانبية، داعياً إلى حوار وطني شامل يعزز الوعي المجتمعي ويساهم في ترسيخ الأمن وتحقيق المصالحة المجتمعية في الجنوب السوري.
وأشار “البلعوس”، في تصريحات نقلتها قناة "الإخبارية السورية"، إلى أن التعاون مع المؤسسات الرسمية، خاصة الأمنية والقضائية، يأتي في مقدمة أولويات أبناء المحافظة، مع التركيز على ملاحقة المتورطين في الجريمة المنظمة، بما في ذلك بقايا شبكات النظام السابق ومهربي السلاح والمخدرات.
ولفت إلى أن أهالي السويداء كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة عصابات الخطف والنهب، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتطهير المحافظة من كل مظاهر الإجرام، عبر دعم شعبي متكامل وبالتنسيق الكامل مع الدولة.
وأوضح أن المحافظة تجاوزت أصعب المراحل، بفضل خارطة تهدئة مدروسة ساهمت في ضبط انتشار السلاح، واستعادة الأمن خلال فترة قصيرة، مؤكداً أن السويداء تمتلك إمكانات بشرية واقتصادية كبيرة، لكنها بحاجة إلى مناخ من الأمان الحقيقي للاستفادة منها.
وفي السياق ذاته، أكد “البلعوس” أن الدولة تعمل على توفير بيئة داعمة للاستثمار والتنمية، داعياً إلى إطلاق مبادرات وطنية ومشاريع إنتاجية بمجرد تثبيت حالة الاستقرار.
وأبدى دعمه لفكرة الاندماج التدريجي المدروس للراغبين من أبناء السويداء ضمن تشكيلات وزارة الدفاع، شريطة أن يتم ذلك وفق ضوابط تحترم الكرامة وتلتزم بالدستور والقانون.
كما تحدث "البلعوس" عن جهود متواصلة لإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، والعمل على مصالحة تاريخية شاملة في الجنوب، مؤكداً ضرورة معاملة أبناء السويداء كشركاء حقيقيين واحترام تضحياتهم.
وعبّر عن تفاؤله بالمستقبل، مشيداً بدور محافظ السويداء مصطفى البكور، وجهود الهلال الأحمر والوزارات المعنية في إيصال المساعدات الإنسانية.
وفي ختام حديثه، جدد موقفه الرافض لأي مشاريع انفصالية أو تحريضية، مؤكداً أن الردّ عليها سيكون بالحوار والوعي وسيادة القانون، داعياً إلى خطاب وطني موحد يعزز الانتماء للدولة، ويكرّس ثقافة الحقوق والواجبات.
وشدد “البلعوس” على أهمية دور الشخصيات الفاعلة في التصدي لمشاريع التفرقة، مؤكداً أن الوعي هو خط الدفاع الأول، وأن العمل مستمر على تنظيم السلاح العشوائي ضمن مؤسسات الدولة.