بلدي
احتشد مئات المواطنين بساحة الكرامة في السويداء، وعدة ساحات رئيسية في مدن صلخد وشهبا وقرى سليم وقنوات ومفعلة وأبو زريق، اليوم الجمعة، استجابةً لدعوة فعاليات مدنية، للتعبير عن غضبهم إزاء الانتهاكات التي ارتكبتها قوات تابعة للحكومة، منتصف تموز الماضي.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بانسحاب قوات "الحكومة الانتقالية" من المحافظة، ورفع الحصار الأمني والعسكري المفروض عليها، وفتح معبر إنساني مع الأردن لتأمين احتياجات السكان وحرية التنقل.
كما طالبوا بمحاسبة دولية للجرائم والانتهاكات، رافضين لجنة التحقيق التي أعلنت عنها السلطة في دمشق يوم الخميس، مؤكدين على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
وكتب متظاهرون على إحدى اللافتات: "لا يحق للمعتدي أن يشكل لجان تحقيق".
وندد المتظاهرون ما وصفوه بالدور “التحريضي” لوسائل الإعلام السورية الرسمية وشبه الرسمية، وطالبوا بالسماح بدخول الصحافة الأجنبية إلى المحافظة بعد منعها من قبل "الأمن العام"، كما دعوا إلى الكشف الفوري عن مصير مئات المفقودين من أهالي السويداء.
وأفادت تقارير محلية بتدهور الأوضاع الإنسانية في المحافظة، حيث تضررت البنية التحتية للمياه، مما تسبب في انقطاع إمدادات المياه، إلى جانب انقطاعات واسعة في الكهرباء ونقص حاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، كما يعاني المستشفى الرئيسي في السويداء من نقص الموارد.
وكانت إديم ووسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قد حذرت يوم الإثنين الماضي من تدهور الأوضاع الإنسانية في السويداء، مشيرةً إلى مقتل مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال وأفراد طواقم طبية، خلال التصعيد العسكري.
وأكدت المسؤولة الأممية على ضرورة حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، رغم القيود الأمنية.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية السورية، يوم الأربعاء، وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تدخل إنساني عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المحافظة.