بحث

توم باراك يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن مقتل أميركي في السويداء

بلدي

تعهد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، بمحاسبة المسؤولين عن مقتل المواطن الأميركي حسام سرايا، الذي قضى خلال الاضطرابات التي شهدتها محافظة السويداء منتصف تموز الماضي.

وقال باراك، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الخميس 31 تموز/ يوليو، إن الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع "تتعاون بشكل كامل" مع التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) في القضية، مشيرًا إلى أن "كل من يثبت ضلوعه في الجريمة سيُعاقب"، وأن "الحقيقة ستُكشف بالكامل"، وفق ما نقله موقع المونيتور.

وبحسب رواية أقارب سرايا (35 عاماً)، وهو أميركي من أصل سوري مقيم في ولاية أوكلاهوما، فقد اختُطف من منزل عائلته في مدينة السويداء على يد مسلحين مجهولين في 16 تموز، ظهروا لاحقاً في مقطع مصور وهم ينفذون عملية إعدام ميداني بحقه وبحق ستة من أقاربه، وهم يرتدون زياً عسكرياً تقول العائلة إنه يشبه زي قوات الحكومة السورية.

وأوضح باراك أن التحقيق ما يزال في مراحله الأولى، ويعتمد حالياً على لقطات من وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الجهات المعنية "تحاول تحليل الزي العسكري وتحديد تسلسل الأحداث وسط الفوضى التي رافقت الاشتباكات".

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، دعت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة السورية إلى فتح تحقيق فوري في مقتل سرايا، مؤكدة أنها أجرت محادثات مباشرة مع دمشق بشأن القضية. وقال نائب المتحدث باسم الوزارة، تومي بيجوت، في تصريح لوكالة "رويترز"، إن "سرايا وعائلته يستحقون العدالة"، مشددًا على ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشفاف.

وكان سرايا قد سافر إلى محافظة السويداء لزيارة أقاربه، قبل أن يُقتل خلال أعمال العنف التي اندلعت في 13 تموز بين مجموعات مسلحة محلية ومقاتلين من البدو، وتوسعت لاحقاً بمشاركة قوات حكومية ومسلحين عشائريين، قبل أن تتوقف إثر اتفاق لوقف إطلاق النار في 20 من الشهر ذاته.

ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أسفرت تلك الأحداث عن مقتل 814 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وأفراد من الطواقم الطبية والإعلامية، فيما أصيب أكثر من 900 آخرين بجروح متفاوتة.

مقالات متعلقة