بلدي
بدأت عملية تفكيك مخيمات النازحين واللاجئين في شمال وشرق سوريا تأخذ منحى متسارعاً خلال شهر تموز/يوليو، مع تسجيل موجات خروج متتالية من المخيمات، ضمن خطة تنتهجها الإدارة الذاتية بالتعاون مع منظمات محلية ودولية بهدف تأمين عودة طوعية وآمنة للعائلات إلى مناطقها الأصلية.
ووفقاً لما وثّقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد غادرت 429 عائلة تضم 1788 شخصًا من عدة مخيمات في محافظة الحسكة خلال الشهر الجاري.
وأبرز هذه التحركات تمثّلت بخروج 57 عائلة (284 شخصًا) من مخيم العريشة في 13 تموز/يوليو نحو ريف دير الزور، كجزء من الرحلة الثانية عشرة بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تلتها في 24 تموز/يوليو دفعة جديدة مكوّنة من 45 عائلة (231 شخصاً) بإشراف هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وفي مخيم الهول، سجل نهاية الشهر عمليتين للإخلاء إذ خرجت 36 عائلة (127 شخصاً) في 30 تموز/يوليو من مناطق حلب وإدلب والرقة، بترتيب مشترك بين الإدارة الذاتية وشيوخ العشائر.
أما في 31 تموز/يوليو، فقد تم تنفيذ أكبر عملية إخلاء خلال الشهر، حيث غادرت 233 عائلة عراقية (812 شخصاً) باتجاه مخيم الجدعة في العراق، بالتعاون مع الحكومة العراقية وتحت إشراف قوات التحالف الدولي.
وفي السياق ذاته، شهد مخيم روج بريف المالكية/ديرك خروج 11 عائلة عراقية (52 شخصاً) يوم 31 تموز/يوليو، وذلك بعد إتمام الإجراءات القانونية ضمن برنامج العودة الطوعية.
تندرج هذه التحركات ضمن استراتيجية تدريجية لتفكيك المخيمات، تهدف إلى تنظيم خروج العائلات الراغبة بالعودة ودعم الاستقرار في مناطقهم الأصلية، مع التركيز على توفير ظروف ملائمة تضمن استدامة العودة وكرامة العائدين.
