بلدي
نشرت سيدة سورية تدعى راما مناشدة عبر حسابها على "إنستغرام"، طالبت فيها السلطات السورية بالإفراج الفوري عن زوجها عبد الرزاق ثلجي، الذي اعتقلته قوات الأمن بشكل تعسفي، وفق قولها، بعد عودته إلى سوريا عقب 13 عاماً من الغربة.
واتهمت السيدة أحد عناصر الأمن السياسي من جيران زوجها بالوشاية، مما أدى إلى اقتياده من منزله بواسطة دورية أمنية دون تقديم أي معلومات عن مصيره.
وأكدت راما أنها حاولت جاهدة متابعة القضية عبر تقديم شكاوى إلى وزارة الداخلية وإدارة الأمن العام وقسم الشكاوى في المرجة، لكن دون جدوى.
وهددت بنشر فيديوهات توثق تجاوزات أمنية، تشمل إطلاق الرصاص و"التشبيح العلني"، إذا لم يُفرج عن زوجها خلال ساعة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Rama (@rama_knh)
وتأتي هذه المناشدة بعد ساعات من مقتل الشاب يوسف لباد، الذي يحمل الجنسية الألمانية، على يد قوات الأمن العام في دمشق، حيث أثارت وفاته تحت التعذيب غضباً شعبياً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت عائلة لباد بأن جثمانه سُلم إليهم مع آثار تعذيب واضحة، فيما شكك سوريون في رواية السلطات التي أعلنت فتح تحقيق في الحادث، مشيرين إلى غياب المحاسبة عن انتهاكات مماثلة خلال الأشهر الماضية.
ويعكس هذان الحادثان تصاعد الانتهاكات الأمنية في عدة محافظات سورية، حيث طالب مواطنون السلطات الانتقالية بتحمل المسؤولية ووضع حد لممارسات القتل والتعذيب التي ذكّرت السوريين بأفعال نظام الأسد السابق.
وتزايدت الدعوات الدولية مؤخراً لإصلاح النظام الأمني وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وسط مخاوف متصاعدة من استمرار الفوضى وغياب سيادة القانون في البلاد، نتيجة عجز السلطات عن الالتزام بتعهداتها.