بلدي
أصدر العميد أسامة محمد خير عاتكة، قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، بياناً رسمياً حول وفاة الشاب يوسف لباد في المسجد الأموي.
وأوضح البيان مساء الثلاثاء، أن الشاب دخل المسجد في حالة نفسية غير مستقرة، حيث تم توثيق سلوكه غير المتزن عبر كاميرات المراقبة وهو يتفوه بعبارات غير مفهومة.
وحاولت عناصر حماية المسجد تهدئته لمنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين، لكنه، وفقاً للبيان، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف في غرفة الحراسة بضرب رأسه بأجسام صلبة، مما تسبب بإصابات بالغة أدت إلى وفاته رغم محاولات الإسعاف.
وأكدت السلطات أن تحقيقاً شاملاً وشفافاً بدأ بالتعاون مع الجهات المختصة لكشف ملابسات الحادث.
في المقابل، نقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر أهلية أن يوسف لباد، الذي ينحدر من حي القابون بدمشق ويحمل الجنسية الألمانية، عاد إلى سوريا قبل أيام واعتقلته مفرزة الأمن الداخلي في المسجد الأموي لأسباب مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن جثمان الشاب، الذي سُلم إلى ذويه، كان يحمل آثار تعذيب واضحة، مما أثار غضباً شعبياً في حي القابون.
وأفادت المصادر ذاتها أن وفداً من وزارة الداخلية توجه إلى الحي لتهدئة الأوضاع، بينما أعلنت الوزارة عن فتح تحقيق للتحقق من ظروف الوفاة.
من جانبهم، عبر سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن شكوكهم في الرواية الرسمية، مطالبين بالشفافية والمحاسبة ووضع حد للانتهاكات الأمنية التي تصاعدت مؤخراً في عدة محافظات.