بلدي
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، مساء الثلاثاء، إلقاء القبض على شخصين متورطين في عملية سلب استهدفت سائحاً أجنبياً على طريق حلب - اللاذقية.
وأكد عبد الغني أن الجهات الأمنية تمكنت من التعرف على الجناة بعد تداول مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق الحادثة، حيث باشرت دورية تابعة للأمن الداخلي باعتقالهما فوراً وتحويلهما للتحقيق تمهيداً لمحاسبتهما.
ووفقاً لتصريحات عبد الغني، فإن الأجهزة الأمنية ملتزمة بحماية حقوق جميع الموجودين على الأراضي السورية، بما في ذلك السياح، مؤكداً السعي لرسم صورة مشرفة عن سوريا تليق بتاريخها وحاضرها.
وأشار العقيد إلى أن التحقيقات جارية، لضمان فرض العقوبات المناسبة على المتورطين.
الحادثة، التي أثارت غضباً واسعاً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض لها رحالة برتغالي يُدعى "vagamundo"، حيث وثّق عملية السلب عبر كاميرا مثبتة على دراجته النارية.
وأظهر المقطع، الذي نشره السائح عبر خاصية "الستوري" على حسابه في إنستغرام، شخصين أحدهما ملثم، على دراجة نارية، ادعيا أنهما عنصران أمنيان قبل أن ينفذا عملية السلب.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تحديات أمنية تواجهها سوريا، حيث تشهد المناطق السورية انتشاراً لحالات السرقة والفوضى بسبب ضعف البنية الأمنية.
وتسعى الحكومة السورية إلى تعزيز الأمن وتشجيع السياحة كجزء من جهود إعادة الإعمار واستعادة الانفتاح الاقتصادي، إلا أن هذه الحادثة وأخرى مشابهة أثارت مخاوف من تأثيرها على صورة سوريا كوجهة سياحية.