بلدي
أشاد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، اليوم الثلاثاء، بالحوار البنّاء بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والحكومة السورية الانتقالية، مؤكداً أن هذه الجهود تُعدّ محورية لاستقرار سوريا.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس” موجهة إلى الجنرال مظلوم عبدي، قائد “قسد”، قال باراك: “نُقدّر عالياً الحوار البنّاء لتعزيز التكامل والوحدة، ونتطلع إلى استمرار المحادثات من أجل مستقبل آمن في سوريا”.
وأضاف: “قيادتكم وجهود قسد الدؤوبة، إلى جانب التزام الحكومة السورية الراسخ بالشمولية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، تُعدّ محوريةً لاستقرار سوريا (جيش واحد، حكومة واحدة، دولة واحدة)”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الجنرال مظلوم عبدي، في مقابلة مع قناة “الحدث”، أن قنوات الاتصال مع الحكومة الانتقالية مفتوحة يومياً، مشدداً على الالتزام بوحدة سوريا تحت شعار “جيش واحد، علم واحد”.
وأوضح أن “قسد” ملتزمة باتفاقية العاشر من آذار الموقعة مع الرئيس الشرع، والتي تهدف إلى دمج نحو 100 ألف مسلح في وزارة الدفاع لتشكيل جيش سوري موحد، مؤكداً أن “سوريا ستكون بجيش واحد لا جيشان، في إطار مركزية عسكرية”.
وكشف عبدي عن تقديم طلب رسمي لعودة المؤسسات الحكومية إلى الرقة والحسكة ودير الزور، مشيراً إلى أن دمشق أبدت استعدادها للاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية إلى جانب العربية في المناطق الكردية، مع ضمان الحقوق الثقافية للكرد. وأضاف أن بعض المؤسسات السيادية يجب أن تبقى مركزية، مؤكداً أن “اللامركزية لا تعني تقسيم البلاد”.
ورحّبت الأوساط السورية بتصريحات عبدي، معتبرة إياها خطوة إيجابية نحو حل الخلافات بين “قسد” والحكومة الانتقالية، وذلك تزامناً مع ضغوط دولية متزايدة لدعم إجراء إصلاحات سياسية شاملة في سوريا.