بلدي
جدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، موقف بلاده الرافض لأي مشاريع تقسيم في سوريا، مشدّدًا على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد ودعم مسار سياسي يشمل جميع السوريين.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، نشرت تفاصيلها وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، قال السوداني إن "استقرار سوريا يمثل مصلحة مباشرة للعراق، باعتبارها امتداداً للأمن القومي العراقي"، مشيراً إلى أن بغداد "تحرص على دعم استقرار سوريا وعودة الأمن إلى شعبها من خلال حلّ سياسي جامع".
وأوضح أن حكومته قدّمت مبادرة لحوار وطني بين مختلف الأطراف السورية، جرى طرحها خلال القمة العربية التي عُقدت في بغداد في أيار/مايو الماضي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وتتقاسم سوريا والعراق حدوداً برية تمتد لنحو 600 كيلومتر، ما يجعل الأوضاع الأمنية في أحد البلدين تنعكس بصورة مباشرة على الآخر.
وتأتي هذه التصريحات في ظلّ تصاعد التوتر في محافظة السويداء جنوب سوريا، التي شهدت مؤخراً تهجيراً قسرياً لأبناء من عشائر البدو على يد مجموعات تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الطائفة الدرزية، رغم الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 تموز/يوليو، وهو الرابع من نوعه خلال أسابيع، بعد فشل الاتفاقات السابقة في الصمود.