بحث

قتلى في اشتباكات عنيفة قرب الحدود السورية - اللبنانية

بلدي 

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة مساء اليوم الإثنين، في قرية المصرية بريف حمص الجنوبي الشرقي، على الحدود السورية-اللبنانية، بين مسلحين من عائلة "أبو جبل" وعناصر تابعين لشخص يُلقب بـ"الشرع"، وفقاً لمصادر محلية لبنانية وسورية.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، وسط تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية.

واستخدمت في الاشتباكات أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، مما تسبب في دوي انفجارات قوية سُمعت في منطقة الهرمل اللبنانية المجاورة، وأثار حالة من الذعر بين السكان، بحسب ما أفاد موقع "جنوبية" اللبناني.

وأرجعت مصادر إخبارية محلية على مواقع التواصل الاجتماعي سبب الاشتباكات إلى مداهمة قوات الأمن الداخلي السورية، لمنازل تابعة لعائلة "أبو جبل" في القرية.

وتأتي هذه الاشتباكات في سياق فوضى أمنية تشهدها المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان منذ أشهر، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024.

وكانت قرية المصرية، الواقعة في ريف القصير، تعتبر منطقة نفوذ لميليشيا "حزب الله" اللبناني، التي تتواجد في قرية حوش السيد علي على الجانب اللبناني.

وأرسلت السلطات السورية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة مرات عدة خلال الأشهر الماضية، لمواجهة الفصائل المحلية والميليشيات، مما أدى إلى تصعيد الاشتباكات بشكل متكرر.

وأشارت تقارير صحفية في وقت سابق، إلى أن السلطات السورية تشن حملات أمنية مكثفة للقضاء على شبكات التهريب وتفكيك الجماعات المسلحة المرتبطة بـ"حزب الله" في المناطق الحدودية، حيث تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى فرض سيطرتها على المناطق الحدودية ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات، بما في ذلك مادة الكبتاغون، التي كانت مصدراً رئيسياً لتمويل بعض الجماعات المسلحة.

وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، لم تصدر السلطات السورية أو اللبنانية أي تعليقات، حول الاشتباكات الأخيرة، لكن التوتر المتصاعد يثير مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات، خاصة في ظل الوضع الأمني الهش على الحدود.

مقالات متعلقة