بلدي
شدّد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، على أهمية تنسيق المواقف بين الدول العربية وتركيا بشأن مستقبل سوريا، معتبرًا أن التعاون بين الجانبين ضروري لتجاوز المرحلة التي تلت إسقاط نظام الأسد.
وفي مقال نشره على موقع "إندبندنت تركيا"، أشاد جيفري بالدور الريادي الذي اضطلعت به الدول العربية الرائدة، المتحالفة مع تركيا، في سياق التعامل مع الملف السوري، واصفًا هذا الدور بأنه يستحق التقدير، خصوصًا في مرحلة ما بعد الأسد.
وأشار جيفري إلى وجود تحدٍّ كبير يتمثل في احتمال بروز تباينات في وجهات النظر بين الدول العربية وتركيا، لا تقتصر فقط على الموقف من حكومة دمشق، بل تشمل أيضًا طريقة التعامل مع الفصائل المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة داخل الأراضي السورية.
وأضاف أن التوافق السياسي بين العالم العربي وتركيا بات ضرورة ملحّة، لا سيما في ظل تعقيد المشهد الميداني والسياسي في سوريا، مؤكدًا أهمية العمل على صياغة أرضية مشتركة لتوحيد الجهود.
واقترح جيفري إعداد "قائمة مهام" تتضمن ملفات الإصلاح الداخلي، والحوكمة، والأمن، والعلاقات الخارجية، تُعرض على الحكومة السورية المقبلة كإطار عمل مشترك، مشابه للنهج الذي اعتمده العالم العربي في تعامله مع النظام السوري بين عامي 2021 و2024.
كما كشف جيفري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستعداده للوساطة في سبيل تخفيف التوتر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ما يتعلق بالملف السوري، معتبراً أن ذلك قد يسهم في خفض التصعيد حول أحد أكثر الملفات حساسية في الوضع السوري الحالي.