بلدي
انتقدت وزارة الإعلام السورية تقارير نشرتها وكالة "رويترز" تتعلق بإعادة هيكلة الاقتصاد السوري وأحداث الساحل الأخيرة، معتبرةً أنها تحمل دوافع سياسية وتتجاهل الردود الرسمية.
وقال محمد صالح، مسؤول العلاقات الصحفية في الوزارة، إن التقارير نُشرت في توقيت "مقصود" تزامناً مع فعاليات سياسية واقتصادية كمنتدى الاستثمار السوري-السعودي وتوقيع قرارات أميركية متصلة بالعقوبات على سوريا.
وأشار صالح في منشور على فيسبوك إلى أن الوزارة قدّمت تسهيلات واسعة للوكالة، من ضمنها لقاءات مع مسؤولين وتوفير ردود موسعة، إلا أن "رويترز" لم تنتظر اكتمال الرد الرسمي، وأصرّت على نشر تقارير تخدم "سردية مسبقة".
ولفت إلى أن الوزارة عقدت أكثر من 50 جلسة حوار مع وسائل إعلام أجنبية خلال الأشهر الماضية في محاولة لتعزيز تغطيات أكثر توازنًا، متهمًا بعض المؤسسات الإعلامية بتكرار "أخطاء مهنية ومنهجية" وتعامل "استعلائي".
كما اتهم صالح الوكالة بتجاهل نفي حكومي لتقرير تحدّث عن "اجتماع مزعوم في باكو" سبق الحملة العسكرية على السويداء، معتبرًا أن ذلك يدخل في إطار حملة تستهدف الحكومة السورية الجديدة.
وفي السياق ذاته، كان كتب وزير الإعلام حمزة المصطفى عبر "أكس" أن بعض وسائل الإعلام الدولية اعتمدت تغطيات متحيزة واستشراقية بعد سقوط النظام السابق، رغم التسهيلات التي وفرتها لها الوزارة، مشيراً إلى أن تجاهل السياق الأوسع والاعتماد على قوالب مسبقة يُضعف أي محاولة جادة لفهم الواقع السوري.