بلدي
تحدث تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" عن تصاعد العنف ضد الأقليات الدينية في محافظة السويداء، حيث تعرض الدروز والمسيحيون لهجمات دامية من قبل “النظام الإسلامي” الجديد بقيادة أحمد الشرع، على الرغم من إعلان هدنة هشة ودعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماية هذه الفئات.
ووفقاً للتقرير، قُتل أكثر من 1000 فرد من الطائفة الدرزية، التي تشكل ثالث أكبر أقلية دينية في سوريا بنسبة 3% من السكان، و25 مسيحياً في السويداء خلال الأسابيع الأخيرة.
ووصف المحامي الدرزي "صافي" الهجمات بأنها "وحشية"، مشيراً إلى مقتل أطفال ومسنين بشكل عشوائي، واصفاً حكومة الشرع بـ"الديكتاتورية القاسية تجاه الجميع"، وقال: "لا يمكننا الوثوق بهم، هذه ليست حكومة يمكن التفاوض معها".
بدورها، روت الصيدلانية المسيحية "لمى" (30 عاماً)، التي أنجبت مؤخراً، قصة مقتل والدها برصاص مسلحين أثناء بحثه عن طعام، حيث عُثر على جثته لاحقاً.
وأضافت: "لا ضمانات بأن العنف انتهى، فمع كل هدنة يعودون بالصواريخ والقناصة لمهاجمة المدنيين". وأشارت إلى استهداف المنازل بالطائرات المسيرة، مما دفع السكان للبحث عن مأوى.
وأبرز التقرير شهادة رائف رشيف، طاهٍ سوري درزي يعيش في نيويورك، نجا من هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ووصف الوضع في السويداء بأنه "مجزرة تشبه أحداث أكتوبر".
وقال إن ابن عمه البالغ 13 عاماً قُتل في الهجمات، مضيفاً: "إنهم يقتلون الأطفال والنساء في كل مكان، إنها مأساة مروعة".
وأرجع التقرير تصاعد العنف إلى سيطرة “هيئة تحرير الشام” التي تطورت من تنظيم “القاعدة”، على السلطة في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024.
ونقل عن مصدر استخباراتي أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا في حزيران/ يونيو 2025 منح الشرع "ضوءاً أخضر" لفرض سلطته.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر وزيرها ماركو روبيو، ضرورة حماية المدنيين، بينما يواصل سكان السويداء التعبير عن مخاوفهم من استمرار الهجمات، وفق ما ذكرت الصحيفة.