بحث

الكهرباء تعود تدريجياً إلى السويداء وسط خروقات مستمرة لوقف إطلاق النار

بلدي 

بدأ التيار الكهربائي بالعودة تدريجياً إلى عدد من أحياء مدينة السويداء والقرى المحيطة بها، بعد انقطاع استمر منذ 14 تموز/يوليو، إثر أضرار جسيمة لحقت بخط التوتر العالي (230 ك.ف) المغذي للمحافظة قرب قرية كناكر، نتيجة هجوم شنته القوات الحكومية.

ووفق ما أكد مراسل "بلدي" في السويداء، تواصل ورش الصيانة عملها لإعادة تأهيل الخط المتضرر وسط ظروف أمنية معقدة.

وتعيش محافظة السويداء كارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب شبكة "السويداء 24"، بعد أسبوعين من الحملات العسكرية التي استهدفت عشرات القرى في الأرياف الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، ما أدى إلى تهجير السكان بالكامل.

وتسبب الحصار المفروض على الطرق المؤدية إلى المحافظة من دمشق ودرعا في نقص حاد في مياه الشرب والطعام والوقود والاحتياجات الأساسية.

ووثقت مصادر محلية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من ألف شخص، مع استمرار عمليات الإحصاء وسط صعوبات في الوصول إلى القرى التي تنتشر فيها الجثامين بسبب وجود مجموعات مسلحة وقوات حكومية.

وخلال هجوم القوات الحكومية يومي 15 و16 تموز/يوليو، سجل نشطاء وحقوقيون فظائع واسعة النطاق، شملت إعدامات ميدانية طالت عائلات بأكملها في المدينة والقرى المجاورة.

وفي تطورات جديدة، أفادت شبكة "الراصد" مساء السبت بأن قصفاً بمضادات أرضية من محور كناكر استهدف الأحياء الغربية لمدينة السويداء، في خرق واضح للهدنة، كما تتعرض بلدة كناكر لعمليات نهب وتخريب من قبل مجموعات مسلحة، رغم وجود قوات “الأمن العام” الحكومية، التي تسيطر على الريف الغربي.

وأطلقت هذه القوات النار على مجموعة حاولت فتح طريق الثعلة لدعم المزارعين، مما منع الوصول إلى المشاريع الزراعية في ظل الحصار.

ورغم تراجع حدة الاشتباكات خلال الأيام الماضية، تستمر الخروقات على بعض المحاور، مما يفاقم معاناة السكان، في حين يناشد الأهالي تثبيت وقف إطلاق النار وتأمين معابر إنسانية لتلبية الاحتياجات الطارئة، وسط آمال باستعادة الاستقرار في المحافظة التي تعاني من انهيار الخدمات الأساسية.

مقالات متعلقة