بحث

شارك بـ"مجزرة الشعيطات".. من يكون ضياء الحرداني الذي قتلته القوات الأمريكية في سوريا؟

بلدي 

كشفت “رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات” عن معلومات متعلقة بالقيادي في تنظيم "داعش"، ضياء زوبعة مصلح الحرداني، المعروف بـ"أبو فاطمة الحرداني"، الذي قُتل مع ابنيه البالغين، خلال غارة نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وأكدت الرابطة اليوم الجمعة، أن الحرداني كان أحد أبرز المتورطين في المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 800 مدني من أبناء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي عام 2014.

ووفقاً لبيان الرابطة، شغل الحرداني، وهو عراقي الجنسية، منصب "أمير القطاع الغربي" فيما كان يُعرف بـ"ولاية الفرات" التابعة لـ"داعش"، وكان المسؤول الأمني الرئيسي في المنطقة.

وأشارت الرابطة إلى أن الحرداني أشرف على تنفيذ إعدامات جماعية دون محاكمات، وحملات اعتقال قسري، بالإضافة إلى قيادته عمليات نهب منظمة لممتلكات المدنيين في قرى الشعيطات، مثل غرانيج والكشكية وأبو حمام، خلال آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2014، كما عمل على ترهيب الناجين وعائلاتهم ومصادرة ممتلكاتهم.

وأوضحت الرابطة أن الحرداني كان يمتلك شبكة علاقات واسعة في المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، حيث عمل في تهريب النفط والتبغ قبل انضمامه إلى "داعش"، مما ساعده على تعزيز نفوذه الأمني في مناطق ريف دير الزور، خصوصاً في البوكمال وهجين.

وأكدت الرابطة أن مقتل الحرداني، رغم أهميته، لا يكفي لتحقيق العدالة لضحايا مجزرة الشعيطات، مشددة على ضرورة مواصلة جمع الأدلة وحماية الشهود لضمان محاسبة قضائية عادلة وشفافة.

ودعت إلى عدم الاكتفاء بالعمليات الأمنية، بل ضرورة إنشاء مسار قضائي دولي يحاسب جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الجمعة، مقتل القيادي البارز في تنظيم “داعش” ضياء زوبع مصلح الحرداني، وابنيه البالغين المنتمين للتنظيم، عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني، في عملية جوية نفذتها القوات الأمريكية فجر اليوم في مدينة الباب بريف حلب.

وأكدت القيادة عبر  حسابها في موقع X أن ثلاث نساء وثلاثة أطفال كانوا في الموقع المستهدف، ولم يصابوا بأذى، مضيفة أن العملية استهدفت الأفراد الذين "شكلوا تهديداً للقوات الأمريكية وقوات التحالف، وكذلك للحكومة السورية الجديدة".

وأكد قائد القيادة المركزية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، التزام الولايات المتحدة بـ"ملاحقة إرهابيي داعش بلا هوادة أينما كانوا"، مشدداً على أن "إرهابيي داعش ليسوا آمنين حيث ينامون، يعملون، أو يختبئون".

مقالات متعلقة