بلدي
صرّح مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية والمغتربين السورية، قتيبة إدلبي، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحاول فرض واقع اجتماعي وثقافي في محافظة دير الزور، مستحوذة على مواردها، مما يعيق الجهود الرامية لتوحيد سوريا تحت قيادة موحدة.
وأضاف أن "تنفيذ اتفاق 10 آذار لم يحرز أي تقدم بسبب غياب رؤية موحدة ضمن قيادة قسد"، مشدداً على ضرورة تحكيم العقل للوصول إلى حل واضح وتطبيق الاتفاق.
وأوضح إدلبي أن الاتفاق "لا يحتاج شهوراً للتنفيذ، بل إرادة حقيقية"، داعياً “قسد” إلى الانخراط في مفاوضات جادة عبر وساطة فرنسية وأمريكية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة على تفاهم كامل مع الحكومة السورية، فيما تؤكد فرنسا استعدادها للضغط على “قسد” لتحقيق الحل الذي يطالب به السوريون.
ولفت إدلبي أن "هناك دعماً واضحاً من الولايات المتحدة وفرنسا لجهود الحكومة السورية في بسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية"، معولاً على "وعي العقلاء من جميع الأطراف" لحل المشكلات.
وأشار إلى أن اللقاء التشاوري المرتقب في باريس بين الحكومة السورية و"قسد" يهدف إلى استكمال عملية الاندماج الكامل للقوات ضمن إطار الدولة السورية، مؤكداً أن الموقف الفرنسي يدعم وحدة سوريا.
وأردف إدلبي أن "غياب الرؤية الموحدة ضمن قيادة قسد هو العائق الرئيسي أمام المفاوضات".
وجاءت تصريحات المسؤولي السوري لـ"الإخبارية"، بعد بيان مشترك سابق أصدرته وزارات الخارجية في سوريا وفرنسا والولايات المتحدة، عقب اجتماع ثلاثي في باريس اليوم الجمعة، ضم وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، دعا إلى عقد جولة مشاورات عاجلة بين مسؤولي دمشق و"قسد"، لتنفيذ اتفاق 10 آذار بشكل كامل.