بلدي
طالبت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، الحكومة السورية بفتح تحقيقٍ فوريٍ في مقتل المواطن الأميركي حسام سرايا، الذي قضى خلال الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وقالت الخارجية إنها أجرت محادثات مباشرة مع الحكومة السورية بشأن القضية، مشددةً على ضرورة محاسبة المسؤولين.
وأفاد نائب المتحدث باسم الخارجية، تومي بيجوت، في تصريحٍ لوكالة "رويترز"، بأن سرايا "وعائلته يستحقون العدالة"، مؤكداً وجود تواصل مباشر مع السلطات السورية للمطالبة بتحقيق عاجل وشفاف.
وكان سرايا، وهو أميركي من أصل سوري في منتصف الثلاثينات ومن سكان أوكلاهوما، قد توجه إلى محافظة السويداء لزيارة أقاربه، قبل أن يلقى مصرعه خلال أعمال العنف بالمحافظة.
وأكّد صديقٌ له في السويداء أنه تعرّف إليه في مقطع مصوّر ظهر فيه إلى جانب رجالٍ مدنيين، يسيرون تحت تهديد السلاح، قبل أن يُطلق النار عليهم من قبل عناصر يرتدون زياً عسكرياً.
وكانت اندلعت اشتباكات في السويداء منذ 13 تموز/يوليو بين مسلحين محليين ومقاتلين من البدو، وتوسّعت لاحقاً بمشاركة قوات حكومية ومسلحين عشائريين، قبل أن تتوقف إثر اتفاق لوقف إطلاق النار في 20 تموز.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أسفرت الأحداث عن مقتل 814 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، إضافةً إلى أفراد من الطواقم الطبية والإعلامية، بينما أصيب أكثر من 900 آخرين بجروحٍ متفاوتة.