بلدي
هزّ انفجار عنيف، صباح اليوم الخيس، منطقة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط حالة من الذعر واستنفار واسع في صفوف فرق الدفاع المدني والإسعاف.
ووفقًا لما أفاد به الدفاع المدني السوري، فقد لقي ستة مدنيين مصرعهم على الأقل، فيما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة لانتشال المزيد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض
وتعرضت المنشأة التي وقع فيها الانفجار لدمار شبه كامل، وهي منشأة إنتاجية تابعة للدفاع المدني.
من جهتها، أعلنت مديرية صحة إدلب عن تسجيل أكثر من 100 إصابة، بينهم أطفال ونساء، فيما ذكر المكتب الإعلامي في وزارة الصحة أن الحصيلة الأولية شملت وفاة شخصين وإصابة 70 آخرين، مشيرة إلى أن بعض المصابين في حالة حرجة،
وذكرت مديرية صحة إدلب أنّ الإحصائية تُعد أولية نظراً لاستمرار عمل فرق الدفاع المدني والإنقاذ على تأمين الموقع وإجلاء المدنيين من المنطقة.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار وقع داخل مستودعات ذخيرة تابعة لـ"الحزب التركستاني الإسلامي"، بين بلدتي الفوعة وصرين، وأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 12 شخصاً، من ضمنهم سيدة وطفل وشخصان مجهولا الهوية.
ووثّق المرصد تجدد الانفجارات في الموقع نفسه بعد ساعات، ما أسفر عن اندلاع حرائق ضخمة، بالتزامن مع استمرار تصاعد الدخان الكثيف من منطقة الحادث.
وزير الطوارئ السوري، رائد الصالح، صرح أن فرق الدفاع المدني تعمل في ظروف "خطرة ومعقدة" لمحاصرة آثار الانفجار ومساعدة المصابين، داعيًا إلى تسريع الدعم الطبي واللوجستي للمناطق المتضررة.
الانفجار خلّف حالة من الذعر الشديد بين السكان، خاصة في المخيمات القريبة التي تأوي نازحين من عدة مناطق سورية، وسط استمرار النداءات من المستشفيات المحلية للمواطنين بالتبرع بالدم.