بحث

"قسد" تحذّر من تكرار سيناريو السويداء وتتهم الحكومة بتهديد وحدة البلاد

 

بلدي

حذّرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أن تكرار ما حدث في السويداء في مناطق سورية أخرى قد يؤدي إلى ما وصفتها بـ"نهاية السلطة"، وسط تصاعد الاتهامات للحكومة السورية باعتماد النهج الأمني وتعميق الشرخ مع المكونات المجتمعية.

وقال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لـ"قسد"، إن ما جرى في السويداء والساحل يخلق شرخًا اجتماعيًا خطيرًا ويفتح المجال أمام تدخلات خارجية، محمّلاً الحكومة مسؤولية التصعيد من خلال إرسال الجيش والأسلحة الثقيلة إلى المدينة بدلاً من التفاوض. وأضاف: "نهج الحكومة لا يحلّ الأزمات بل يفاقمها، وتكرار ما حصل ستكون له عواقب كارثية".

وكشف شامي، في مقابلة مع قناة "اليوم"، أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، طلب من "قسد" التدخل في ملف السويداء، لكنه شدد على أن الضغط يجب أن يُمارس على الحكومة لتغيير سياساتها.

ورأى شامي أن دمشق تعتمد على القمع وإنكار الحقوق، وهو ما يهدد بتفكك الدولة ويضعف فرص التوصل إلى حلول سورية داخلية. وأضاف: "الحكومة السورية ترسل الدبابات بدل الوفود، وهذا ما يعكس غياب أي نية للحل".

و عن المفاوضات بين قوات  "قسد" والحكومة السورية، أكد أن التفاوض مع الحكومة لا يعني الخضوع، مشيراً إلى أن "قسد" تطرح مشاريع واقعية تخص مستقبل سوريا، لكن دمشق تركز فقط على وضع "الإدارة الذاتية".

وأوضح أن المشكلة الأساسية تكمن في سلوك الحكومة القائم على تجاهل الداخل والسعي فقط وراء مكاسب سياسية ونفوذ أمني، ورفضها التشارك في إدارة الملفات الحساسة كالسجون والمخيمات.

كما أشار إلى أن "قسد" مستعدة للاندماج في الجيش السوري ككيان كامل، وليس كأفراد، على أن يشمل دورها كافة الأراضي السورية، لا الشمال الشرقي فقط. ورفض بشدة فكرة تسليم السلاح، واصفًا ذلك بأنه "خط أحمر"، لأن السلاح قد يُستخدم ضدها في حال لم تكن هناك ضمانات دستورية تحمي جميع المكونات، كما حدث في الساحل والسويداء.

مقالات متعلقة