بحث

"الشبكة السورية": مقتل 814 شخصًا في السويداء منذ 13 تموز

بلدي

وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 814 شخصاً في محافظة السويداء منذ 13 تموز/يوليو 2025 وحتى 24 تموز/ يوليو الجاري، بينهم 34 سيدة (إحداهن توفيت إثر أزمة قلبية بعد تلقيها نبأ مقتل حفيدها)، و20 طفلًا، و6 من الكوادر الطبية، واثنين من العاملين في المجال الإعلامي، إلى جانب إصابة أكثر من 900 آخرين بجروح متفاوتة. 

وأوضحت الشبكة أن هذه الحصيلة أولية وتعكس ما تم التحقق منه حتى لحظة إصدار البيان، مؤكدة استمرار التحديث مع ورود المزيد من المعلومات.

جاءت هذه الحصيلة في سياق تصعيد غير مسبوق تخلله اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متعددة، شملت عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصفاً متبادلاً، إضافة إلى غارات جوية نفذتها إسرائيل. وتوزع الضحايا بين مدنيين وعناصر من قوى الأمن والجيش، ومقاتلين من مجموعات مسلّحة بدوية ومحلية خارجة عن سيطرة الدولة.

 ولفتت إلى أنها، وفق منهجيتها المبنية على قواعد القانون الدولي، لا توثق مقتل العناصر المسلّحة في أثناء الاشتباكات، لكنها تعتبر أي عملية قتل بعد القبض على الشخص جريمة خارج نطاق القانون.

جدّدت الشبكة مطالبتها السلطات السورية باحترام المعايير القانونية في استخدام القوة وتفادي أي استهداف عشوائي للمدنيين، وضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، وتأمين ممرات آمنة لفرق الإغاثة، وفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات المرتكبة ومحاسبة المتورطين.

 كما شددت على أهمية حماية المنشآت المدنية، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، ودعم دور المجتمع المحلي في جهود التهدئة والمصالحة، ومكافحة الخطاب الطائفي، وتعزيز ثقافة السلم الأهلي، إلى جانب ضمان شفافية العمليات الأمنية، وتمكين الإعلام من أداء دور متوازن، وتقديم الدعم الشامل للضحايا ودمجهم في مسارات العدالة الانتقالية. 

وطالبت مختلف الأطراف المنخرطة في النزاع باحترام القانون الدولي، ووقف العنف، والتعاون مع المبادرات المجتمعية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات، والامتناع عن أي أعمال انتقامية أو تحريضية قد تجرّ البلاد إلى مزيد من الانقسام والتدهور.

مقالات متعلقة