بحث

وزيران سوريان يتفقدان جرحى الجيش ومراكز إيواء مهجّري السويداء

بلدي 

 

أجرى وزير الدفاع السوري، اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، زيارة ميدانية إلى عدد من جرحى الجيش العربي السوري، الذين أصيبوا خلال المواجهات الأخيرة مع مجموعات مسلحة خارجة عن القانون في محافظة السويداء. ورافق الوزير في زيارته، التي جرت يوم الأربعاء 23 تموز/يوليو، عدد من كبار ضباط الوزارة.

وخلال الزيارة، اطّلع الوفد العسكري على الوضع الصحي للمصابين، موجهاً التحية لتضحياتهم ودورهم في ترسيخ الأمن والاستقرار، كما عبّر وزير الدفاع عن تمنياته لهم بالشفاء العاجل والعودة السريعة إلى ساحات الواجب.

وفي السياق ذاته، أجرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، الأربعاء، زيارة ميدانية إلى مراكز إيواء المهجّرين القادمين من محافظة السويداء والمصابين، حيث تفقدت عدداً من المراكز في ريف درعا الشرقي، واطّلعت على أوضاع المقيمين واحتياجاتهم، مع التأكيد على تأمين المستلزمات الأساسية وتحسين الخدمات المقدّمة.

وتأتي هذه التحركات الميدانية بالتزامن مع خروج دفعات من العائلات التي كانت محتجزة في مدينة السويداء، حيث تم نقلها إلى مراكز إيواء في محافظة درعا بانتظار تأمين عودتهم، وذلك عقب وقف لإطلاق النار بدأ مساء الأحد، بعد أسبوع من الاشتباكات التي أسفرت عن مئات الضحايا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وكانت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع قد كشفت، في بيان صدر بتاريخ 14 تموز/يوليو، أن وحدات الجيش تدخلت لفض الاشتباكات الدائرة في السويداء، لكنها تعرضت لهجمات مباغتة وقصف من قبل عناصر مسلحة خارجة عن القانون، ما أدى إلى استشهاد عدد من الجنود، وإصابة وأسر آخرين.

وبحسب البيان، فقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد ستة عناصر من الجيش وإصابة 15 آخرين، أثناء محاولتهم وقف التوترات المسلحة التي تصاعدت في المحافظة.

وتعود جذور التصعيد الأمني في السويداء إلى ما يزيد عن أسبوع، بعد شن مجموعات مسلحة غير منضبطة هجمات استهدفت مدنيين، ما استدعى تدخل الجيش وقوى الأمن استجابة لنداءات من الأهالي بهدف استعادة الاستقرار.

ورغم محاولات الدولة التوصل إلى تهدئة من خلال اتفاقات سابقة ومساعي الحل عبر وجهاء وشيوخ عقل المحافظة، استمرت هذه المجموعات في تنفيذ اعتداءات وكمائن استهدفت مواقع الجيش والأمن.

مقالات متعلقة