بلدي
قال مصدر في وزارة الدفاع التركية لوكالة "رويترز" إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يجب أن تُثبت التزامها عملياً باتفاق الاندماج الأخير الذي أبرمته مع الحكومة السورية، مؤكداً رفض بلاده لأي ترتيبات من شأنها تقويض وحدة سوريا، أو إضفاء شرعية على “الإدارة الذاتية” قرب الحدود التركية.
وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إلى أن "قسد" مطالبة بخطوات ملموسة لتأكيد التزامها بالاتفاق، في ظل قلق تركي وأميركي مشترك من تباطؤ تنفيذ بنوده.
وفي السياق، أفاد موقع "ميدل إيست آي" يوم الإثنين الماضي، بأن الولايات المتحدة وتركيا منحتا "قسد" مهلة 30 يوماً لإنهاء عملية اندماجها مع الجيش السوري، خلال اجتماع عُقد الأسبوع الماضي داخل الأراضي السورية. ونقل الموقع عن مصدر مطّلع أن بعض الوحدات التابعة لـ"قسد" لن تُدمج ضمن الجيش، وسيُطلب منها تسليم أسلحتها، مع بقاء السيطرة بيد حكومة دمشق.
بالمقابل، نفى المتحدث العسكري باسم "قسد"، أبجر داود، وجود أي مهلة زمنية، مؤكداً في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن القوات لن تتخلى عن سلاحها في ظل استمرار التهديدات الأمنية، خاصة من جانب تنظيم "داعش"، وتصاعد العنف في الجنوب السوري.
وأضاف داود أن "قسد" مستعدة للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية ضمن اتفاق دستوري يعترف بخصوصية قواتها وهيكليتها في مناطق سيطرتها، مشددًا على ضرورة التوصل إلى صيغة قانونية تضمن عدم تفكيكها.
وكانت "قسد" أعلنت في آذار/مارس الماضي توقيع اتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع، يقضي بإعادة دمج قواتها ووكالاتها المدنية ضمن هيكلية الحكومة السورية، كجزء من عملية سياسية أوسع لإعادة توحيد مؤسسات الدولة.
