بحث

وزير الخارجية البريطاني: استقرار سوريا أولوية لمصالحنا ومفتاح لمكافحة الإرهـ.ـاب

أكد وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي”، أن استقرار سوريا يمثل أولوية قصوى بالنسبة للمملكة المتحدة، لما يحمله من تداعيات مباشرة على الأمن القومي البريطاني، خصوصاً في قضايا مكافحة الإرهاب، الاستقرار الإقليمي، والهجرة غير النظامية التي تثير قلق الأوساط السياسية في لندن وأوروبا على حد سواء.

وفي خطاب رسمي ألقاه أمام مجلس العموم البريطاني، ونُشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، عبّر لامي عن بالغ القلق من تصاعد الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري.

وطالب "لامي" بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في الجنوب السوري، داعياً إلى حماية المدنيين وصون حقوقهم، كما شدد على ضرورة فتح تحقيق شفاف في كافة الأحداث الأخيرة، لضمان محاسبة المسؤولين عن انتهاكات محتملة ضد السكان في تلك المناطق.

وفي سياق متصل، حث الوزير البريطاني جميع الأطراف على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة دون معوقات أو تدخل من قوى الأمر الواقع، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة تواصل دعمها للشعب السوري منذ اندلاع النزاع في العام 2011.

واعاد “لامي” التأكيد على أهمية منع انتشار التطرف والطائفية والفوضى في سوريا، محذراً من أن استمرار حالة الانقسام قد يهيئ بيئة خصبة لعودة الجماعات الإرهابية أو نشوء كيانات مسلحة خارجة عن القانون، الأمر الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وفي هذا الإطار، أوضح وزير الخارجية “لامي” أن سياسة بريطانيا تجاه سوريا تتركز على دعم "وقف إطلاق النار المستدام" و"عملية الانتقال الشامل"، بما يضمن إنهاء الصراع بطريقة تفضي إلى استقرار سياسي دائم.

وأشار إلى أنه قام مؤخراً بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها مسؤولين في الحكومة الجديدة، حيث شدد على ضرورة التزامها بالعهود التي قُطعت أمام المجتمع الدولي فيما يتعلق بالحل السياسي وإيصال المساعدات الإنسانية.

وختم وزير الخارجية البريطاني “لامي” كلمته بالتأكيد على أن استقرار سوريا ليس فقط ضرورة إنسانية بل مصلحة وطنية بريطانية في ظل التحديات التي يفرضها الإرهاب والهجرة غير الشرعية على حدود أوروبا، مشدداً على أن بلاده ستواصل دورها الفاعل لدفع جهود السلام وإعادة الإعمار في سوريا من خلال الأطر الدولية الشرعية.

فقد شهد الجنوب السوري مؤخراً اشتباكات متسارعة بين فصائل محلية وقوات النظام السوري، إلى جانب غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في عمق الأراضي السورية، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني وأدى إلى تعريض المدنيين لمزيد من المخاطر.

مقالات متعلقة