بلدي
أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، في تصريحات لقناة "الإخبارية السورية"، أن الوضع الأمني في المحافظة لا يزال غير مستقر، مشيراً إلى أن استعادة الاستقرار تتطلب فتح حوار وطني ومصالحة شاملة بين الأطراف المعنية.
وأوضح البكور أن منع وفد حكومي، ضم إلى جانبه وزير الشؤون الاجتماعية هند قبوات ووزير الصحة مصعب العلي ووزير الطوارئ رائد الصالح، من دخول المدينة مع قافلة مساعدات إنسانية، يعود إلى اعتراض فصائل محلية على دخول الوفد.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، حيث وصف الواقع بـ"الأليم"، مؤكداً أن السويداء بحاجة ماسة إلى الترميم وتقديم المساعدات الأساسية.
وأضاف أن تفعيل الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، مرهون بدخول مؤسسات الدولة إلى المحافظة واستتباب الأمن، مؤكداً أن التنسيق مع الجهات المحلية ما زال مستمراً دون انقطاع لتحقيق هذه الأهداف.
وأوضح البكور أن السويداء عانت من إهمال شديد خلال فترة حكم النظام السابق، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية كانت تعمل على مخطط لإدخال مشاريع استثمارية إلى المحافظة بتوجيهات من الرئيس أحمد الشرع، لكن الوضع الأمني الحالي يعيق تنفيذ هذه الخطط، حسب قوله.
وأردف أن الدولة ملتزمة بتقديم المعونات الإنسانية كواجب أساسي عقب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، لكنه أكد أن عمل المنظمات الإنسانية يبقى مرتبطاً بتحسن الأوضاع الأمنية.
وختم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على أهمية الحوار والتعاون مع الأهالي والفصائل المحلية لإنهاء التوترات وإعادة بناء المحافظة، معبراً عن أمله في أن تتمكن الحكومة من دخول السويداء قريباً لبدء أعمال الترميم وتنفيذ المشاريع التنموية.
وشهدت محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، خلال الأيام الماضية، أعمال عنف واشتباكات دامية وانتهاكات كثيرة، أثارت مخاوف من تصاعد التوترات الطائفية.
