بلدي
كشف ناشطون من محافظة السويداء عن هوية ثلاثة شبان ووالدهم قتلوا في جريمة مروعة انتشر تسجيلها في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي نفذتها قوات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السورية في أول أيام دخولها المدينة.
ووفقًا للناشطين، فإن الضحايا هم: الدكتور معاذ بشار عرنوس، والمهندس براء بشار عرنوس، والدكتور أسامة معضاد عرنوس (ابن عمهما)
كما عُثر على جثة والد معاذ وبراء، المهندس بشار قاسم عرنوس، في مدخل المبنى الذي شهد الجريمة.
بدورها، أكدت منصة "تأكد" المختصة بالتحقق من الأخبار صحة المعلومات المتداولة بعد إجراء تحقيق دقيق.
وأفادت المنصة أن الفيديو الذي وثّق الجريمة، والذي صوره الجناة أنفسهم، يُظهر إجبار الضحايا الثلاثة على القفز من الطابق الرابع لمبنى يقع في منطقة الشرطة العسكرية بمحافظة السويداء، بالتزامن مع إطلاق النار عليهم، مما أدى إلى مقتلهم بطريقة مروعة.
وأكدت "تأكد"، بعد استخدام أدوات المطابقة التقنية وجمع شهادات من مصادر محلية موثوقة، أن الجريمة وقعت في المنطقة المذكورة، كما أشارت إلى أن شهود عيان أفادوا بإعدام المهندس بشار عرنوس على يد مسلحين.
وأثار الفيديو المتداول، الذي يُظهر مشاهد صادمة لإطلاق النار على الشبان وإجبارهم على القفز من شرفة الطابق الرابع، موجة استنكار واسعة في الأوساط المحلية,
ويُضاف هذا الفيديو إلى سلسلة من الوثائق التي تكشف عن انتهاكات وجرائم، ارتكبتها القوات العسكرية التابعة للحكومة السورية في السويداء، وفقًا لناشطين وحقوقيين.
وقال وزير الإعلام حمزة المصطفى، السبت، إن الدولة اعترفت بوجود العديد من الانتهاكات في السويداء ولا تنكر مسؤوليتها عنها، مضيفاً أنه “يجب فهم السياق والظروف التي وقعت فيها الانتهاكات، وستتم محاسبة من ارتكبها"، على حد قوله.