بحث

مستشفى السويداء الوطني يغص بالجثث في ظل استمرار الاشتباكات والقصف

بلدي 

حذرت مصادر طبية من انهيار المنظومة الطبية في محافظة السويداء، حيث يواجه المشفى الوطني بالمدنية خطر التحول إلى بؤرة موبوءة بسبب تراكم الجثث وعدم القدرة على إخلائها.

وأشارت المصادر إلى أن العديد من الجرحى والمصابين يفقدون حياتهم نتيجة نقص الإمكانيات الطبية، موجهة نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي لمواجهة الكارثة الإنسانية الناجمة عن الاعتداءات المستمرة على المحافظة، وفق ما ذكرت “السويداء 24”.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة داخل السويداء، رغم إعلان رئاسة الجمهورية السورية وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار اليوم.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، فإن الاشتباكات لا تزال مستمرة، فيما بدأت قوات الأمن الداخلي السوري ظهر اليوم، بالانتشار في محيط المحافظة تمهيداً لدخول المدينة بهدف ضمان تنفيذ التهدئة وحماية المواطنين وممتلكاتهم.

وأفادت "السويداء 24" أن مجموعات مسلحة قادمة من خارج المحافظة خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية دولية، وحاولت التقدم داخل المدينة، لكنها واجهت مقاومة شرسة من الفصائل المحلية والمجموعات الأهلية.

وأشارت الشبكة إلى أن المجموعات المهاجمة وقعت في كمائن أثناء محاولتها التوغل، مما تسبب في حالة من التخبط، حيث فرت بعض المجموعات بينما تحصنت أخرى في أحياء سكنية، لافتة أن هذه المجموعات لجأت إلى قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي بقذائف الهاون.

ووثقت تسجيلات فيديو تصريحات لمسلحين قادمين من خارج السويداء، أكدوا فيها رفضهم لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.

 وبحسب مصادر محلية، تم العثور على هويات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، بحوزة بعض القتلى من هذه المجموعات.

في المقابل، أعلن تجمع عشائر الجنوب التزامه الكامل بقرار وقف إطلاق النار الصادر عن رئاسة الجمهورية، مؤكداً حرصه على تجنب الفتنة وحقن الدماء.

وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يعاني سكان السويداء من نقص حاد في الخدمات الطبية والإمدادات الأساسية مثل الماء والطعام والكهرباء، مع تصاعد المخاوف من تفاقم الوضع في حال استمرار العنف.

مقالات متعلقة