بلدي
شهدت الحدود بين سوريا والجولان المحتل توتراً بعد عبور عشرات الإسرائيليين إلى قرية مجدل شمس.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن مجموعات من الإسرائيليين تجاوزت الحدود نحو مجدل شمس، وهي قرية درزية تقع في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.
وذكر أن هؤلاء الأفراد تصرفوا بعنف تجاه القوات الإسرائيلية التي حاولت تفريق التجمع الذي جرى خلال ساعات الليل، دون ذكر تفاصيل عن وقوع إصابات أو توقيفات.
وكانت الأيام السابقة قد شهدت تجمع عدد من الوجهاء المحليين وأفراد الطائفة الدرزية، بينهم رجال دين بلباسهم التقليدي ونساء يرتدين أغطية بيضاء، في محيط الحدود بمنطقة مجدل شمس. وبدت هذه التحركات كمحاولة للاطلاع على الأوضاع من الجهة السورية وسط تصاعد التوترات الطائفية.
تُعد الطائفة الدرزية إحدى المكونات الرئيسية في سوريا ولبنان، إضافة إلى وجودها كأقلية في إسرائيل يتجاوز عدد أفرادها 150 ألف نسمة، ويتحدثون اللغة العربية ويحافظون على تقاليدهم الدينية والاجتماعية الخاصة.
في خضم هذه الأحداث، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم السبت، أن الدولة ملتزمة بحماية الأقليات الدينية والاجتماعية، مشدداً على ضرورة محاسبة كل من ارتكب انتهاكات، بغض النظر عن الجهة التي ينتمي إليها.
وجاء هذا التصريح في أعقاب أسبوع دموي في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، أسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص، في واحدة من أكثر موجات العنف دموية التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة.