بلدي
أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، فجر اليوم السبت، عن التوصل إلى اتفاق دولي يقضي بوقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد موجة من العنف والانتهاكات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة.
وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس"، أشار باراك إلى أن الاتفاق تم بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وتبنت الاتفاق كل من تركيا والأردن وعدد من الدول المجاورة.
ودعا باراك في تصريحه مكونات المجتمع السوري، لا سيما الدروز والبدو السنة، إلى تسليم أسلحتهم والانخراط في مشروع وطني شامل لبناء هوية سورية موحدة تقوم على السلام والتعاون مع دول الجوار، وفق تعبيره.
في السياق ذاته، أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، بقيادة الشيخ حكمت الهجري، بيانًا أكدت فيه استعدادها للتعاون مع "كل إنسان شريف" لإنهاء الاشتباكات ووقف إطلاق النار، والاحتكام لصوت العقل، في إشارة إلى رفضها المستمر لتدخل الحكومة في السويداء.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية، على لسان المتحدث باسمها نور الدين البابا، بدء انتشار قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، تنفيذًا لما وصفه بـ"مهمة وطنية" تهدف إلى حماية المدنيين ووقف الفوضى.
وأوضح البابا في منشور عبر "فيسبوك" أن الخطوة تأتي بتوجيه من رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن الدولة عازمة، بمؤسساتها السياسية والأمنية، على استعادة الأمن والاستقرار.
في غضون ذلك، أصدر تجمع عشائر الجنوب بيانًا أعلن فيه وقفًا شاملًا وفوريًا لكافة الأعمال العسكرية، مؤكدًا التزامه بقرار رئاسة الجمهورية في هذا الشأن.
كما دعا البيان إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر فورًا كخطوة أولى لبناء الثقة، إضافة إلى تأمين العودة الآمنة لجميع النازحين وفتح قنوات حوار لضمان عدم تكرار التصعيد.