بلدي
أجرى وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا اتصالاً مشتركاً مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، لمناقشة الأوضاع المتدهورة في محافظة السويداء.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، شدد الوزيران خلال الاتصال على ضرورة إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في المحافظة.
وأكد الوزيران على أهمية التزام الحكومة السورية بإطلاق عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة، تضمن تمثيل جميع فئات الشعب السوري.
وجاء هذا الاتصال عقب بيان أصدره الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، عبر متحدث المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، أنور العوني، أعرب فيه عن "قلقه البالغ" إزاء استمرار الاشتباكات في السويداء وسقوط العديد من الضحايا.
وأدان الاتحاد بشدة أعمال العنف ضد المدنيين، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في المحافظة.
وأكد العوني في البيان أن الاتحاد الأوروبي "يدين بشدة أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء"، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين دون تمييز ووضع حد لخطاب الكراهية والطائفية، مشيراً إلى أن السلطات السورية تتحمل المسؤولية الأساسية لتهدئة الأوضاع، واستعادة الهدوء، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وتشهد السويداء منذ أيام مواجهات دامية بين فصائل درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف، وسط اتهامات للحكومة السورية الانتقالية بتسهيل الهجمات وفرض حصار على المحافظة.
وتأتي هذه الدعوات الأوروبية في ظل تصاعد القلق الدولي من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، مع دعوات متكررة لفتح ممرات إنسانية لإغاثة السكان المحاصرين.