بلدي
دعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويليام سبندلر، يوم الجمعة 18 تموز/ يوليو، جميع الأطراف المتنازعة في محافظة السويداء جنوب سوريا إلى وقف إطلاق النار فورًا، والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين.
وقال سبندلر خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "إن الوضع في السويداء مقلق للغاية، ومن الصعب جدًا علينا العمل هناك في الوقت الحالي، وقدرتنا على إيصال المساعدات محدودة للغاية".
وأضاف أن عمليات المفوضية تأثرت بشكل كبير بسبب إغلاق الطرق، ما اضطرها إلى نقل جميع موظفي مكتبها في ريف السويداء وعددهم 15 موظفاً إلى خارج المنطقة، بسبب المخاوف الأمنية.
وفي سياق متصل، دعت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، عبر حسابها على منصة إكس، إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء ووقف العنف فوراً.
وأكدت على ضرورة تسهيل الوصول الإنساني العاجل إلى المجتمعات المتضررة، وفتح ممر إنساني لمرور سيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى ونقل جثامين الضحايا.
وتأتي هذه الدعوات في ظل اشتباكات مستمرة منذ يوم أمس بين آلاف المسلحين العشائريين القادمين من مناطق مختلفة داخل سوريا، لمساندة عشائر البدو ضد فصائل محلية متهمة بارتكاب انتهاكات وتهجير مئات العائلات، عقب انسحاب القوات الحكومية من المحافظة.
وكانت رئاسة الجمهورية السورية قد أكدت في بيان رسمي الخميس أن انسحاب القوات العسكرية من السويداء جاء بناءً على وساطة أمريكية – عربية تهدف لجهود التهدئة وضمان سلامة المدنيين. وأوضحت أن إعادة تموضع الوحدات العسكرية تم وفق تفاهم يُلزم الأطراف المسلحة بوقف العنف، لكن "المجموعات الخارجة عن القانون" خرقت الاتفاق وارتكبت "جرائم مروعة تهدد السلم الأهلي".