بلدي - عبد الرحمن علي
قال الشيخ راكان الخضير، رئيس مجلس قبائل وعشائر الجنوب السوري، في تصريح خاص لشبكة بلدي الإعلامية، إن الهدف الأساسي من قتال العشائر في السويداء هو تحرير مئات الرهائن من عشائر البدو الموجودين في المحافظة.
وقدّر الخضير عدد الرهائن بحوالي ألفي شخص، من أطفال ونساء وشيوخ كبار، أُسروا بأيدي المجموعات المسلحة في السويداء، والتي وصفها بـ"عصابات الهجري"، في إشارة إلى الشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء.
وأضاف أن هذه الفصائل تواصل ارتكاب انتهاكات مروعة، مؤكّداً أن العشائر البدوية لا تعيش في خيام كما يروج البعض، بل تمتلك ثلث أراضي المحافظة، معبّراً عن اعتزازه بعلاقات الأخوة والتعايش بين العشائر البدوية والطائفة الدرزية على مدار عشرات السنين.
وطالب الخضير بتدخل السلطات السورية لضبط الأمن، مشيراً إلى "وجود فارق كبير في التسليح بين العشائر البدوية التي تعتمد على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وبين مليشيات الهجري التي تملك ترسانة من الأسلحة الثقيلة، منها القناصات المسيّرة التي تستهدف المدنيين مباشرة، ما يستدعي فرض الأمن من قبل الدولة".
وشدد على أن الصراعات الحالية لا تخدم إلا من يسعى لتفتيت النسيج الاجتماعي وزعزعة أمن الوطن، داعياً إلى حماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن الذين يعانون ظروفًا إنسانية صعبة.
وأكد أن عشائر البدو تؤمّن بوحدة سوريا وترفض أي محاولات لتقسيمها أو إشعال الفتنة بين أبنائها، وأنهم يسعون فقط لأمن أهلهم وكرامتهم.
يأتي ذلك في ظل اشتباكات مستمرة منذ يوم أمس في السويداء بين آلاف المسلحين العشائريين القادمين من مناطق مختلفة داخل سوريا لمساندة عشائر البدو بالسويداء، ضد فصائل محلية متهمة بارتكاب انتهاكات وتهجير مئات العائلات من المحافظة بعد انسحاب القوات الحكومية.
وفي سياق متصل، أكدت رئاسة الجمهورية السورية في بيان رسمي الخميس أن انسحاب القوات العسكرية من السويداء جاء بناءً على وساطة أمريكية – عربية تهدف لجهود التهدئة وضمان سلامة المدنيين، مشيرة إلى أن إعادة تموضع الوحدات العسكرية تم وفق تفاهم يلزم الأطراف المسلحة بوقف العنف، لكن "المجموعات الخارجة عن القانون" خرقت الاتفاق وارتكبت "جرائم مروعة تهدد السلم الأهلي".