الداخلية السورية تنفي دخول قواتها إلى السويداء.. والفصائل ترفض تسليم المدينة
بلدي
نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، الأنباء المتداولة عن دخول قوى الأمن الداخلي إلى محافظة السويداء، مؤكداً أن قوات الوزارة "في حالة جاهزية طبيعية" دون أي تحرك أو انتشار ميداني حتى اللحظة.
وقال البابا، في تصريحات نقلتها قناة الإخبارية السورية، إن بعض الوسائل الإعلامية "تتحمل مسؤولية نشر معلومات غير دقيقة".
في المقابل، نقلت مصادر خاصة لموقع بلدي نيوز أن الفصائل المحلية في السويداء أبدت استعداداً لقبول انتشار محدود لقوات الأمن الداخلي في بعض المناطق التي تشهد اشتباكات مع عشائر البدو، لكنها في الوقت ذاته رفضت تسليم المدينة أو مناطق أخرى للحكومة.
وبحسب المصادر، فإن وزارة الداخلية تصر على أن يكون الانتشار شاملاً وغير مشروط في عموم المحافظة، ما يعرقل حتى الآن تنفيذ أي تفاهم فعلي.
ويأتي هذا التصعيد عقب سيطرة مقاتلي العشائر، مساء الخميس، على قريتي المزرعة وتعارة في الريف الغربي للسويداء، وسط حملة تعبئة واسعة دعت إلى "النفير العام" دعماً لعشائر البدو بالسويداء، في ظل اتهامات للفصائل المحلية بارتكاب انتهاكات بعد انسحاب القوات الحكومية من المحافظة.
وفي السياق ذاته، أكدت رئاسة الجمهورية السورية، في بيان رسمي مساء الخميس، أن انسحاب القوات العسكرية من السويداء جاء بناءً على وساطة أمريكية – عربية تهدف لإفساح المجال أمام جهود التهدئة وضمان سلامة المدنيين.
وأوضح البيان أن إعادة تموضع الوحدات العسكرية تم وفق تفاهم يُلزم الأطراف المسلحة بوقف العنف، غير أن "المجموعات الخارجة عن القانون"، بحسب وصف الرئاسة، "خرقت الاتفاق" عبر ارتكاب "جرائم مروعة تهدد السلم الأهلي".
