بلدي
دعت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء ووقف العنف فوراً، مشددة على ضرورة تسهيل الوصول الإنساني إلى المتضررين.
وقالت رشدي، في تغريدة على منصة "X"، اليوم الجمعة 18 تموز/ يوليو، إنّ "على جميع الأطراف تسهيل الوصول الإنساني العاجل إلى المجتمعات المتضررة، وفتح ممر إنساني لمرور سيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى وجثامين الضحايا".
وأكدت أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية، مشيرة إلى أنّ الحل في السويداء لا يمكن أن يكون إلا بالحوار.
ويأتي ذلك في أعقاب سيطرة مقاتلي العشائر، مساء الخميس، على قريتي المزرعة وتعارة في الريف الغربي للسويداء، وسط تعبئة واسعة عبر مواقع التواصل دعت إلى "النفير العام" دعماً لعشائر البدو، بعد اتهامات لفصائل السويداء المحلية بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في المنطقة، عقب انسحاب القوات الحكومية وانتشار الفصائل مكانها.
في السياق ذاته، أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية بياناً مساء الخميس، أكدت فيه أن سحب الوحدات العسكرية من محافظة السويداء جاء بناءً على وساطة أمريكية – عربية، تهدف لإفساح المجال أمام جهود التهدئة وضمان سلامة المدنيين.
وأوضح البيان أن "القيادة السورية قررت إعادة تموضع قواتها في مواقعها وثكناتها الدائمة بموجب تفاهم واضح، يضمن التزام المجموعات الخارجة عن القانون بوقف العنف". واتهمت الرئاسة تلك المجموعات بـ"ارتكاب جرائم مروّعة وتهديد السلم الأهلي"، معتبرة أن ما جرى يُشكل خرقًا مباشرًا لتفاهمات الوساطة.
