بلدي
أعربت وزارة الخارجية السورية عن ترحيبها بالجهود الأمريكية والعربية الرامية إلى تسوية الأزمة الراهنة في جنوب سوريا بطريقة سلمية، مؤكدةً استعداد سوريا للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار، شريطة احترام سيادة الدولة وإرادة الشعب السوري.
في الوقت نفسه، أدانت الوزارة بشدة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في دمشق والسويداء، واصفةً إياها بأنها "سياسة ممنهجة" لتقويض الأمن وخرق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
ودعت الحكومة السورية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي، وفقاً لرسالة اطلعت عليها وكالة "رويترز".
وانضمت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق ودول أخرى إلى إدانة الضربات الإسرائيلية على دمشق، في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن إدانته للغارات الجوية الإسرائيلية على السويداء ودرعا ووسط دمشق، داعياً إلى وقف فوري لجميع انتهاكات سيادة سوريا واحترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وفي سياق الجهود الدولية، أعلنت واشنطن عن وساطة أمريكية لخفض التصعيد وفتح قنوات تفاهم بين دمشق وتل أبيب، وأفادت الخارجية الأمريكية أن الرئيس دونالد ترمب ووزير خارجيته ماركو روبيو منخرطان في جهود مكثفة لتهدئة الوضع، مع توقعات بحل "سوء التفاهم" بين سوريا وإسرائيل خلال ساعات.
وعلى الصعيد الإقليمي، بحث وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان والسعودية فيصل بن فرحان، هاتفياً، الضربات الإسرائيلية على سوريا، وأكدا على ضرورة إنهاء هذه الأعمال فوراً، محذرين من أنها تهدد جهود إرساء الاستقرار في البلاد، وفقاً لوكالة الأناضول.
وتزامناً مع هذه التطورات، تجمع مئات السوريين في ساحات دمشق وحلب وحماة واللاذقية وبانياس بريف طرطوس، للتنديد بالقصف الإسرائيلي والتأكيد على وحدة الأراضي السورية.
ومع بدء انسحاب القوات السورية من السويداء، يترقب السوريون والمجتمع الدولي نتائج الوساطة الأمريكية والمحادثات الجارية، وسط آمال بإعلان اتفاق للتهدئة قريباً يضمن إنهاء القتال واحترام سيادة سوريا واستقرارها.