بلدي
ناشدت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، الأربعاء 16 تموز، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والأردن، التدخل للضغط على الحكومة السورية من أجل وقف العملية العسكرية الجارية في المدينة.
وجاءت المناشدة في بيان نشرته الرئاسة، التي تمثل "دار العقل" في بلدة قنوات برئاسة الشيخ حكمت الهجري، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ووجهت فيه نداءً إلى كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إضافة إلى "كل من يملك صوتاً وتأثيراً في هذا العالم".
وقال البيان: "أنقذوا السويداء... فأهلنا يُبادون، ويُقتلون بدم بارد، لا يُفرَّق بين صغير أو كبير، بين امرأة أو طفل، بين طبيب أو شيخ، وتُدمر الكنائس ودور العبادة"، واصفاً ما يجري بـ"المجازر التي تُرتكب على مرأى من العالم"، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت والتقاعس عن التدخل.
وأضاف البيان: "لقد سقط القناع عن وجه هذه الطغمة الحاكمة المستبدة، وندعو أهلنا من الطائفة السنية إلى اتخاذ موقف واضح مما يجري بحق إخوانهم السوريين"، مؤكداً أن "الدروز لم يكونوا يومًا أعداء أو خصومًا"، لكنه أشار إلى أن التعايش مع هذا النظام "لم يعد ممكناً".
وختمت الرئاسة الروحية مناشدتها بالقول: "نداؤنا ليس سياسياً بل إنساني وأخلاقي قبل فوات الأوان… أنقذوا شعبًا يُقتل لمجرد أنه طالب بالحياة والكرامة".
تتواصل الاشتباكات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء بين القوات الحكومية السورية وفصائل محلية، وذلك عقب تدخل الجيش في المدينة على خلفية اندلاع مواجهات أهلية يوم الأحد الماضي.
وبالتزامن مع المعارك الداخلية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للقوات الحكومية في السويداء، فيما أفادت مصادر محلية بأن غارة تحذيرية نُفذت اليوم قرب مبنى الأركان العامة لقيادة الجيش السوري في العاصمة دمشق.