بحث

بعد 12 يوماً من اندلاعها… وزارة الطوارئ والكوارث تُعلن إخماد حرائق اللاذقية

بلدي 

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، يوم الثلاثاء، السيطرة الكاملة على حرائق جبال اللاذقية بعد 12 يوماً من الجهود، محذراً من تداعيات بيئية قد تمتد لسنوات.

وقال الصالح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ اللاذقية محمد عثمان، إن عمليات الإخماد واجهت تحديات كبيرة، أبرزها الألغام ومخلفات الحرب والرياح المتقلبة ووعورة التضاريس، في ظل غياب خطوط فصل ناري نتيجة الإهمال طويل الأمد.

وأكد أن الوزارة ستباشر قريباً بتركيب نظام إنذار مبكر للحرائق، ضمن خطة وطنية لحماية الغابات وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية.

وأشار إلى أن فرق الإطفاء اعتمدت على مركز للإنذار المبكر وصور أقمار صناعية وطائرات "درون" حرارية، ما ساعد في تحديد بؤر النيران وتسريع السيطرة عليها.

وشكر الصالح فرق الدعم من تركيا والأردن والعراق ولبنان وقطر، إلى جانب الفرق التطوعية والوزارات السورية، قائلًا إن جهودهم شكّلت "ملحمة إنسانية".

من جانبه، أعلن محافظ اللاذقية أن الحرائق دمّرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات، بينها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وألحقت أضرارًا بـ45 قرية، وقرابة 1200 عائلة.

وأوضح أن التنسيق بين فرق الإطفاء والدفاع المدني، إضافة إلى الدعم الخارجي، أسهم في السيطرة على النيران، مشيرًا إلى أن لجاناً وزارية بدأت بتقييم الأضرار ووضع خطة لتعويض المتضررين وإعادة تأهيل المناطق المحروقة.

وتشهد جبال اللاذقية سنوياً حرائق صيفية، بفعل ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الغطاء النباتي وسرعة الرياح، ما يصعّب عمليات الإخماد.

مقالات متعلقة