بلدي
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل بدأت عمليات عسكرية في سوريا منذ صباح اليوم الثلاثاء، بهدف الحفاظ على منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا على حدودها، مؤكداً التزام بلاده بحماية السكان الدروز في محافظة السويداء.
وجاء ذلك في ظل تصاعد الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المحلية الدرزية وقوات الأمن السورية في المدينة، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "نعمل في سوريا منذ الصباح، ولدينا التزام بالحفاظ على جنوب غرب سوريا منطقة منزوعة السلاح على حدودنا، ولن نسمح بوضع ينشأ فيه لبنان ثانٍ".
وأضاف: "نحن ملتزمون بحماية السكان الدروز، وآمل ألا نضطر إلى تنفيذ عمليات أخرى، لكن ذلك يعتمد إلى حد كبير على أفعال دمشق".
في السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الخارجية الإسرائيلي قوله لنظيره الفرنسي إن إسرائيل ستتدخل إذا أقدم النظام السوري على إيذاء الدروز، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات استهدفت قوات وأسلحة للجيش السوري الجديد، في منطقة السويداء، بعد تقارير عن هجمات ضد الدروز.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عشرات المواطنين الإسرائيليين من الطائفة الدرزية عبروا السياج الحدودي إلى الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتلة.
وأوضح الجيش في بيان أنه يعمل على إعادة هؤلاء المواطنين بأمان، دون الكشف عن دوافع عبورهما.
وأشارت هيئة البث العبرية إلى أن هذا العبور يأتي على خلفية التوترات في السويداء، حيث يعبر الدروز الإسرائيليون عن قلقهم إزاء أوضاع إخوانهم في سوريا.
وشهدت السويداء اليوم، مواجهات عنيفة بين الفصائل المحلية الدرزية وقوات الأمن السورية، بعد اتهامات بارتكاب الأخيرة عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين عزل.
وأعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقف إطلاق النار في السويداء بعد اتفاق مع وجهاء المدينة، لكن الشيخ حكمت الهجري، رئيس الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، اتهم القوات الحكومية بنكث العهد ومواصلة القصف العشوائي، واصفاً ما يحدث بـ"حرب إبادة".
