بحث

توثيق أكثر من 20 قتيلاً بينهم نساء في عمليات إعدام ميداني بالسويداء

بلدي 

وثقت مصادر محلية وطبية وقوع مجزرة مروعة في مدينة السويداء، راح ضحيتها أكثر من 20 مدنياً، بينهم امرأتان، في عمليات إعدام ميداني نفذتها قوات عسكرية اقتحمت المدينة اليوم، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار.

وفي حي مضافة آل رضوان وسط مدينة السويداء، بلغت حصيلة الضحايا 13 شهيداً وثلاثة جرحى في حالة حرجة بالعناية المشددة.

وأفادت مصادر متقاطعة لشبكة “السويداء 24” المحلية، أن أفراد العائلة كانوا يحتمون في المضافة عندما اقتحمتها مجموعة عسكرية، بعضها يرتدي الزي العسكري الرسمي، وأطلقت النار بشكل عشوائي على المتواجدين، في حين نشر تسجيل من مكان وقوع المجزرة.

وأوردت المصادر أسماء الشهداء وهم: وسام فهد رضوان وأشرف فهد رضوان والسيدة نسرين رضوان وعمر موفق رضوان وعمران موفق رضوان وسامر معذى رضوان وساطع رضا رضوان وربيع رضوان وخلدون رضوان وخالد رضوان وعصام رضوان ومأمون صابر رضوان ومجدي مأمون رضوان، أما الجرحى فهم: وائل رضا رضوان، أسعد وائل رضوان، وأسامة رضا رضوان.

وفي حادثة أخرى قرب دوار الباشا، ارتفعت حصيلة ضحايا عائلة قرضاب إلى ستة شهداء، من بينهم ثلاثة أشقاء وثلاثة من أقاربهم: هشام قرضاب وفجر قرضاب وليث قرضاب وعمران قرضاب وزيد قرضاب ورئبال قرضاب، حيث أقدمت دورية أمنية على تصفيتهم رمياً بالرصاص أمام منزلهم وبحضور والدتهم.

وتتراوح أعمار الضحايا بين 25 و30 عاماً، ويضمون مهندسين وطلاب جامعة، وفقاً لشهادات الأقارب.

كما أفادت مصادر محلية عن تعرض ثلاثة مدنيين من عائلتي القنطار والقاسم لعمليات إعدام ميداني أمام منزلهم، وفق شهادات الجيران، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 20 شهيداً.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن قوات الجيش بدأت دخول السويداء لفض الاشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية، داعية المواطنين إلى البقاء في منازلهم والإبلاغ عن "المجموعات الخارجة عن القانون".

من جهته، أصدر الشيخ حكمت الهجري، رئيس الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، بياناً مصوراً كشف فيه أن البيان السابق الذي رحب بدخول القوات الحكومية إلى السويداء فُرض عليه من دمشق تحت ضغوط خارجية. وقال الهجري: "بعد مفاوضات لم تفضِ إلى نتائج، تم فرض البيان علينا لحقن الدماء، لكن القوات نكثت العهد واستمرت في قصف المدنيين العزل". ووصف ما يحدث بـ"حرب إبادة شاملة"، داعياً إلى وحدة السوريين ورفض الذل والتصدي لهذه "الحملة البربرية" بكل الوسائل.

وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في محافظة السويداء، حيث يواجه السكان المحليون انتهاكات جسيمة. وتستمر الدعوات من الفعاليات الدينية والاجتماعية للتكاتف والتصدي للعنف المتصاعد، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

مقالات متعلقة