بحث

إسرائيل تبدي ترحيبها بحضور سوريا اجتماع الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط

بلدي

رحب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بمشاركة نظيره السوري، أسعد الشيباني، في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط الذي انقعد، أمس الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقال ساعر للصحفيين قبيل بدء الاجتماع، وفق ما نقلته وكالة "رويترز": "نرحب بمشاركة الوزير السوري. سنكون معًا في الاجتماع نفسه، دعونا نرَ ما سيحدث".

ويترأس الاجتماع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، كايا كالاس، حيث يناقش وزراء الخارجية التطورات في منطقة الشرق الأوسط.

في سياق متصل، أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق لوكالة "فرانس برس"، بأن لقاءً مباشرًا جمع مسؤولًا سوريًا وآخر إسرائيليًا يوم السبت الماضي في العاصمة الأذربيجانية باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، موضحًا أن الشرع لم يشارك في المحادثات التي تناولت "الوجود العسكري الإسرائيلي المستحدث في جنوب سوريا" بعد سقوط نظام بشار الأسد قبل أكثر من سبعة أشهر.

رغم الأجواء اللافتة التي خلفها الظهور المشترك للوزيرين في بروكسل، أكد متحدث باسم ساعر أن الوزير الإسرائيلي لا يعتزم عقد لقاءات ثنائية مع الشيباني، فيما لم يصدر أي رد من الخارجية السورية على هذه التصريحات.

من جانبه، شدد الوزير السوري خلال الاجتماع على سعي بلاده لاستعادة عضويتها الكاملة في الاتحاد، مع التركيز على بناء شراكات استراتيجية مع الدول الأوروبية في مجالات الأمن، الاستثمار، وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى اهتمام متزايد من الأوروبيين بتطوير العلاقة مع دمشق.

وفي حديثه عن الوضع الداخلي، اعتبر الشيباني أن أحداث السويداء الأخيرة شأن داخلي صرف، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على معالجة آثار ما وصفه بـ"الإرث السيئ لنظام الأسد"، لا سيما في ما يخص السلاح غير المنضبط، مشددًا على التزام الحكومة الجديدة بإعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.

وشهدت محافظة السويداء توترًا أمنيًا في 12 تموز/يوليو، عقب اعتداء مسلح تعرض له أحد المدنيين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين فصائل محلية ومجموعات عشائرية، قبل تدخل قوات الجيش والأمن التي دخلت المدينة لاحقًا.

وأكد الشيباني أن حماية المدنيين أولوية للدولة السورية، وأن "الطائفة الدرزية الكريمة" جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، مشددًا على أن حماية أبنائها تقع ضمن مسؤوليات الحكومة وحدها، ورافضًا أي تدخل خارجي في الشؤون السورية الداخلية.

وعلى هامش الاجتماع، عقد الوزير السوري لقاءات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، من بينهم كايا كالاس، ووزراء خارجية ليتوانيا، النمسا، إسبانيا، والأردن.

مقالات متعلقة