بلدي
أعلن الشيخ حكمت الهجري، رئيس الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، في بيان مصوّر نشرته صفحة الرئاسة على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، أن البيان السابق الذي رحّب بدخول القوات الحكومية إلى محافظة السويداء قد فُرض عليه بالكامل من دمشق، تحت ضغوط خارجية.
وقال الهجري: "بعد مفاوضات عديدة مع دمشق لم تفضِ إلى أي نتائج أو صدق في التعامل، تم فرض علينا البيان الذي أصدرناه منذ قليل بتفاصيله الكاملة من دمشق، وضغطت دولة خارجية من أجل حقن دماء أبنائنا".
وأضاف: "رغم قبولنا في هذا البيان المذل من أجل سلامة أهلنا وأولادنا، قاموا بنكث العهد والوعود، واستمر القصف العشوائي للمدنيين العُزل".
ودعا حكمت أبناء سوريا "بكل أطيافهم" إلى الوحدة ورفض الذل والإهانة، واصفاً ما تتعرض له الطائفة بـ"حرب إبادة شاملة"، مطالبًا بالتصدي لـ"الحملة البربرية، بكل الوسائل المتاحة".
وكانت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز قد أصدرت في وقت سابق بياناً رحّبت فيه بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء، داعية كافة الفصائل المسلحة إلى التعاون مع قوات وزارة الداخلية، وعدم مقاومة دخولها، وتسليم السلاح، وفتح حوار مع الحكومة لمعالجة تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بمشاركة أبناء المحافظة.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، الثلاثاء، أن قوات الجيش بدأت دخول مدينة السويداء، داعية المواطنين إلى الالتزام بالمنازل والإبلاغ عن تحركات المجموعات الخارجة عن القانون التي تحاول الانسحاب إلى وسط المدينة.
وكانت القوات الحكومية قد أعلنت يوم أمس بدء دخولها إلى محافظة السويداء، لفض اشتباكات دموية بين مجموعات محلية مسلحة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.