بحث

دعوات من بريطانيا وألمانيا وتركيا لإنهاء أعمال العنف في السويداء

بلدي 

أعربت جهات دولية بارزة عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في محافظة السويداء جنوب سوريا، داعية إلى تهدئة فورية وحماية المدنيين، في ظل استمرار الاشتباكات التي أسفرت عن عشرات الضحايا والإصابات.

وقالت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آنا سنو، في منشور على منصة "إكس": "نشعر بقلق بالغ ونراقب الوضع عن كثب، ونحث جميع الأطراف في سوريا على التهدئة واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين".

وجاءت تصريحات سنو في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها السويداء خلال اليومين الماضيين، حيث اندلعت اشتباكات بين مجموعات خارجة عن القانون، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، وفقاً لتقارير محلية.

من جانبها، عبرت وزارة الخارجية التركية عن أملها في أن تنهي الحكومة السورية أعمال العنف بأسرع وقت ممكن، من خلال الحوار المحلي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أونجو كتشالي، في منشور على "إكس": "تتمنى أنقرة تحقيق الأمن سريعاً عبر الحوار المحلي، مع التأكيد على أولوية سيادة الدولة السورية ووحدتها"، مشدداً على دعم تركيا لجهود تعزيز الاستقرار في سوريا.

كما أبدت السفارة الألمانية في دمشق قلقها من تصاعد العنف في السويداء، داعية عبر منصة "إكس" جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع إشعال المواجهات، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات والعمل على المصالحة الوطنية.

وتشهد السويداء حالة من التوتر المتصاعد منذ يوم الأحد، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وعشائر بدوية في حي المقوس وامتدت إلى الريف الغربي، مخلفةً أكثر من 30 قتيلاً ونحو 200 إصابة، وفقاً لمصادر طبية نقلتها شبكة "السويداء 24".

وتفاقمت الأوضاع فجر اليوم الإثنين مع هجمات بطائرات مسيرة وقذائف هاون استهدفت تسع قرى على الأقل، مما أدى إلى نزوح المئات من المدنيين، وسط اتهامات لفصائل تابعة للحكومة السورية بالمشاركة في هذه الهجمات.

وأعلنت وزارتا الداخلية والدفاع السوريتان تدخلهما المباشر لفض النزاع وفرض الأمن، حيث انتشرت قواتهما في قرى السويداء منذ صباح اليوم.

وصرح وزير الإعلام حمزة المصطفى، أن الدولة بدأت "عملية جراحية" ضد المجموعات الخارجة عن القانون، بهدف استعادة السيطرة وتعزيز السلم الأهلي.

من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع، حسن عبد الغني، أن القوات تقدمت على عدة محاور، وسيطرت على بلدة المزرعة، وهي على مشارف السيطرة على كناكر، مؤكداً أن المهمة تركز على ملاحقة المجموعات غير الشرعية وليست قتالية.

ودعا شيخ العقل حكمت الهجري إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً تمسكه بالحلول السلمية ورفضه لأي فصائل تكفيرية.

وتثير هذه التطورات مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات، لا سيما مع انتشار تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر تهديدات طائفية، مما يذكّر بأحداث العنف الطائفية في الساحل السوري، في حين يواصل وجهاء السويداء التواصل مع وزارة الدفاع لتهدئة التوتر، وسط هدوء حذر في بعض المناطق ورشقات نار متقطعة في الريف الشمالي والغربي.

مقالات متعلقة